يعد الكاتب الإيطالي إيتالو كالفينو (1923 -1985) واحدا من أبرز الكتاب العالميين فى القرن العشرين وتعد روايته "لو أن مسافرا في ليلة شتاء" النى كتبها فى عام 1979 وصدرت لها ترجمة عربية عن سلسلة آفاق عالمية فى قصور الثقافة عام 2013 وقام بها حسام إبراهيم ، واحدة من أشهر الروايات العالمية التي صدرت خلال القرن العشرين.
والرواية تجمع بين كونها رواية بوليسية، وقصة حب، وهجاء، وهي متداخلة فبطلها قارئ الرواية، الباحث عن اكتمال الحدث الذي لا يكتمل أبدا، و الروايات المنقوصة أبدا.
وتتعامل الرواية وكأن النقصان هو جوهر العالم، أو الرواية، وكـأن "الاكتمال" سراب وفكرة وهمية، رواية لا تشبه ما سبقها من إبداعات العالم ولاتشبه -على أي نحو- إبداعات كالفينو السابقة، أو -حتى- تتماس معها، كأنها الذروة الإبداع والوعي الروائي والثقافي، معا.ت ليلة الشتاء مسافرة - إيتالو كالفينو.
وإيتالو كالفينو كاتب و صحفي وناقد و روائي إيطالي ولد في كوبا ، ونشأ في سان ريمو بإيطاليا، اهتم في الستينات بالمدارس النقدية والفلسفية الجديدة في فرنسا خصوصا، وبرولان بارت وجاك دريدا على وجه الخصوص مما أثر كثيرا على طبيعة اعماله الروائية ومنحها عمقا فلسفيا وأسبغ على نظرته إلى الأشياء والعالم طابعا جديا مختلفا عما هو سائد اشتهر بروايته الثلاثية أجدادنا.
وقد استغرب الكثيرون من متابعيه عدم حصوله علي جائزة نوبل وموته في الثمانينات من القرن الماضي وذهابها بعد ذلك بسنوات قليلة أي عام 1997 الي مواطنه داريوفو، الكاتب والممثل المسرحي، الذي قبل منحه جائزة نوبل كان مغمورا خارج بلده.
ويمتاز إيتالو كالفينو برواية الخيال التاريخي والمزاج الرائع ما بين الواقع والأسطورة, عبر لغة جميلة وسرد روائي محكم مما جعل إيتالو كالفينو يتربع على عرش الرواية الإيطالية والعالمية مع كبار الروائيين.