صدرت رواية منعطف النهر للكاتب البريطانى ف. إس. نيبول في عام 1977 وصدرت ترجمتها العربية عن دار الهلال فى عام 1992، وتحولت الرواية إلى واحدة من أشهر 100 رواية عالمية صدرت فى القرن العشرين.
في هذه الرواية نرى أفريقيا المعاصرة من خلال وجهة نظر "سالم" الذى يعيش في الساحل الشرقى منذ سنوات، هذا الساحل الذى يسكن فيه الهندوس والبرتغاليون ومن الصعب فيه تحديد الهوية الأفريقية وهو مجتمع ملىء بالاضطرابات السياسية.
"سالم" رجل بسيط يعيش في هذا البلد الذى لا يسميه الكاتب لكنه أقرب إلى زائير، ويقول نايبول إن الناس في هذه البلاد لا يتغيرون بسهولة، يعيشون نفس النمط من الحياة ولا يعرفون الثورة أو التمرد ، و"سالم" البطل هنا الذى اشترى مكاناً في افريقيا ليس أفريقيا بالمرة إنه رجل عشق الحضارة الغربية.
ويرى نايبول أن مثل هذه العلاقة مشروعة في هذه البلاد، وإذا كان سالم يفعل ذلك فهو يرى أن حفاظ الشرق على تراثه وفكرة وأصالته هو نوع من التحالف الحضارى.
وفيديادر سوراجبراساد نيبول، روائي بريطاني ولد في عام 1932 في "شاغواناس" قرب مرفأ أسبانيا في ترينيداد إلى أسرة هندوسية هاجرت من الهند. كان جده يعمل في قطع قصب السكر، وكان والده يزاول مهنة الصحافة والكتابة. في سن الثامنة عشرة غادر نيبول إلى إنكلترا حيث تحصل شهادة في الأدب عام 1953 من جامعة أوكسفورد. وهو يقيم منذ تلك الفترة في إنكلترا لكنه يخصص قسطا كبيرا من وقته لرحلات إلى آسيا وإفريقيا وأمريكا. كرس حياته للكتابة الأدبية، وعمل في منتصف الخمسينات صحفيا لصالح هيئة الإذاعة البريطانية بي.بي.سي.