تمر اليوم الذكرى السابعة والعشرون على وفاة الشاعر والكاتب الصحفى الجزائرى الطاهر جعوط على يد الجماعات الإرهابية إبان العشرية السوداء في الجزائر، وذلك فى 26 مارس عام 1993.
وذكرت السلطات آنذاك أن تنظيم "الجبهة الإسلامية للجهاد المسلح"، الجناح العسكري لـ"الجبهة الإسلامية للإنقاذ"، هو المسئول عن عملية اغتيال مدير صحيفة "القطيعة"، الطاهر جعوط.
وبحسب موقع "انطولوجيا السرد العربى" فإن سبب اغتيال الشاعر الراحل جاء بعد ان مقالا فى يوم 25 ماي 1993 تحت عنوان "العائلة التي تتقدم، العائلة التي تتأخر"، وهو مقال ينتقد فيه الإسلاميين، بنشر هذا المقال أعطى جاووت الفرصة الذهبيبة لإسماعيل العماري فقرر تصفيته على جناح السرعة حتى يعطى إنطباع للرأي العام في داخل البلاد وخارجها أن الإسلاميين هم الذين قاموا بقتله بسبب المقال.
وفى صباح اليوم التالى، خرج فريق مسلح كان يقف فى الساعة العاشرة أمام سيارة طاهر جاعوت (الواقفة أمام عمارته)، عندما صعد في سيارته أطلق رجل النار عليه بعد أن ناده باسمه للتأكد من هويته، فيما تذهب بعض أصابع الاتهام إلى المخابرات الجزائرية التى حاولت استمالة الشاعر الراحل لكنه رفض.
وفى كتابه " شمسات شباطية - ديوان المفارقات العربية الحديثة" يقول الكابت بوعلى ياسين، أن الطاهر جعوط اغتيل مرتين: الأولى برصاص الإرهاب، والثانية على يد الكاتب الطاهر وطار الذي برّر قتله بأنه كان يكتب بالفرنسية وأنه كان موظفاً في جرائد تابعة للنظام، رغم أن جعوط كان جعوط في المعارضة، وعمله الصحافي في بعض الجرائد الحكومية (في فترة كانت فيه كل الصحف حكومية في الجزائر).
يشار بعد وفاته عرضت هيئة الاذاعة البريطانية فيلما وثائقيا عنه بعنوان "رماية لكاتب المقال"، الذي قدمه سلمان رشدي.