مع تفشى فيروس كورونا: كوفيد 19، فى عدد كبير من دول العالم، وضمن الإجراءات الاحترازية التى اتخذتها عدد من الدول هى وقف طباعة الصحف والمجلات لتجنب انتشار الفيروس، بالإضافة إلى التشجيع العالمى على الاتجاه إلى قراءة الكتاب الإلكترنى، فهل الكتب والمطبوعات الورقية مثل الصحف يمكن تنقل عدوى الإصابة بالفيروس؟
وكانت مؤسسة هارتفورد للرعاية الصحية، أكدت أن إمكانية نقل الفيروس على أى سلعة تجارية ومن بينها الكتب والمطبوعات الورقية والمراسلات، ضعيفة، مفسرة ذلك بإن احتمالية نقل الفيروس من شخص مصاب إلى أية سلعة تجارية، وخطر الإصابة بالفيروس الذي يسبب (كوفيد19) لابد النظر إلى الظروف المختلفة التى تتعرض لها، ودرجات الحرارة المختلفة"، موضحا "لا تقلق بشأن التوصيلات إلى منزلك. إن الفيروس التاجي لا يمكث طويلاً على أسطح الأشياء".
وبحسب إيرل ويلكنسون، الرئيس والمدير التنفيذي للاتحاد الدولي لوسائل الإعلام، أنه رغم أن بيانات منظمة الصحة العالمية، ومراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها، مجهولة بشأن إمكانية نقل الكتب والمطبوعات للفيروس، إلا أنه مع ذلك لم تسجل أي حالات انتقال للفيروس عن طريق مواد مطبوعة".
وقال ويلكنسون، أن الفيروس يفقد طاقته الكلية بعد 24 ساعة على الورق المقوى، فضلاً عن خاصية ضعف طاقته نتيجة تعرضه للهواء خلافاً لما هو عليه الحال في أسطح البلاستيك، والفولاذ المقاوم للصدأ، موضحا أنه نظراً لمرونة ورق الصحف، مقارنة مع الورق المقوى (الكرتون)، فإن قدرات الفيروس على الانتقال تكون أضعف، وعمره أقصر.
وأظهرت دراسة نُشرت الأسبوع الماضي في مجلة "نيجم" الأميركية التي أسهمت في إعدادها، أنه يمكن رصد فيروس كورونا المستجد (كوفيد - 19) على أسطح البلاستيك والفولاذ المقاوم للصدأ لفترة يومين أو ثلاثة أيام، وعلى الكرتون حتى 24 ساعة، غير أنه تم الحصول على هذه البيانات في ظروف اختبارية، ومن غير المؤكد أن كمية الفيروسات المتبقية كافية لنقل العدوى.