أعلنت دار الشروق للنشر والتوزيع، عن صدور الطبعة الثانية من رواية «شبرا» للكاتب والروائى نعيم صبرى، بعدما أصدرت طبعتها الأولى ضمن استعداداتها لمعرض القاهرة الدولى للكتاب بدورته الـ51، التى انطلقت خلال الفترة من 22 يناير، وحتى 4 فبراير الماضى، بمركز مصر للمعارض الدولية بالتجمع الخامس.
ومن أجواء الرواية نقرأ: شُبرا.. حى قاهرى عريق. يقع بجوار محطة السكة الحديد، محطة مصر، كأنه يستقبل القادم إليها ويُودِّع الراحلين.
حى العِشرة الطيبة والجِيرة الحلوة.
سأحكى لكم حكايةً ناسها الذين عاشوا فيها فى منتصف القرن العشرين؛ أى الخمسينيات والستينيات.
شُبرا فتحت أحضانها لكل الناس: الغنى والفقير، المصرى والأجنبي، المُسلم والمسيحى واليهودي.
عاشت فيها عائلات من اليونانيين والإيطاليين والأرمن والشوام بين المصريين من أهل البلد، لم يشعروا بغُربة، وصهرَتهُم بوتقتُها مع ناسِها من المصريين فأصبحوا هم أيضًا ناسَها.
يتشاركون فى اللقمة الهنيّة، الأفراحَ والأحزان، يتحابون ويتزوجون ويُنجبون الذُّرية، يفرحون ويغضبون، وتصفو نفوسهم سريعًا، ثم يرحلون فى الأجَل المحتوم.
هى باختصار حى التعايش والمحبة والصفاء، هكذا كانت حياتهم فى تلك الحقبة، ثم حدث ما حدث بعدها وتغيرت الأحوال.
تعالوا كى نعرف الحكايةَ العذبة لحى شُبرا فى منتصف القرن العشرين.
جدير بالذكر أن نعيم صبرى روائى وشـاعر مصرى، بدأ مسـيرته الأدبية بكتابة الشـعر وأصدر ديوانى شـعر، "يوميات طابع بريد" و"تأملات فى الأحوال"، ويعد كتاب "يوميات طفل قديم " أولى كتاباته النثرية التى اتبعها بتسـع روايات حتى الآن، منها رواية "وتظل تحلم اٍيزيس"، التى صدرت فى 2009 عن دار نشـر مدبولى.