صدرت رواية رموز عصرية للكاتب العراقى خضير عبد الأمير فى سنة 1977 وقد اختارها اتحاد الكتاب العرب ضمن أفضل 100 رواية عربية صدرت فى القرن العشرين.
وتمتاز كتابات خضير بعدة عناصر وأول هذه العناصر هو عنصر (الحدث)، فقد دفع الهدف السابق كتاب هذا الاتجاه إلى اختيار الأحداث ذات الدلالة (الواعية) التى اشتملت على أبعاد اجتماعية تمثلت بالصراع ضد التقاليد، أو أبعاد (ذهنية) تمثلت بالصراع السياسى والاجتماعى أو بكلا البعدين فحادث طلاق (سعاد) من زوجها المتعســــف وبإرادتها الحرة فى رواية (رموز عصرية) لم يكن حدثاً تقليدياً مألوفاً تسبب عن اعتبارات معروفة، تمثلت بالإدانة الصارخة للمواضعات العرفية السيئة فحسب، بل خرج إلى وظائف أخرى أكثر خطورة فى مسار التطور الاجتماعى تمثلت باختيار (سعاد) الحر لآفاق مستقبلها الجديد من خلال مواقفها الحاسمة فى تحديد صيغ العلاقة مع الآخرين بشكل يمنحها الفرصة لتأكيد موقع المرأة التاريخى من حركة المجتمع الذاتية إلى أمام.
أنها تخلق البديل المتكافئ عبر قرارها مواصلة الدراسة كمعادل موضوعى ليس لسد الفراغ المرتقب، بل لشحن الوجود الحياتى بطاقات متوهجة من العطاء المتواصل للآخرين،
وخضير عبد الأمير نشر أول قصة له فى جريدة (الشعب) عام 1956، وعُين موظفًا فى مديرية الاستيراد، ثم نُقل إلى وزارة الإعلام وعمل سكرتيرًا لتحرير مجلة (الطليعة الأدبية) من عام 1979 إلى عام 1984، وشغل منصب رئيس تحرير المجلة من عام 1984 إلى عام 1990. عمل محررًا متفرغًا فى مديرية الشؤون الثقافية العامة فى مجلة (الأقلام) عام 1993.
ومن إنتاجه الروائى:
ليس ثمة أمل لكلكامش، 1971، رموز عصرية 1977، هذا الجانب من المدينة 1984، الطرق الموحشة 1999، حب وحرب 2000.