تمر اليوم الذكرى الـ81 على استسلام العاصمة الإسبانية مدريد لجيش المتمردين بقيادة الجنرال فرانثيسكو فرانكو، إذ احتلها الجنرال فى 28 مارس عام 1939.
ويعد الجنرال فرانكو واحد من أشهر الحكام فى أوروبا خلال النصف الأول من القرن العشرين، ووصل بفضل الحرب الأهلية فى البلاد إلى منصب الحاكم، وأصبح الديكتاتور فرانكو الذى أدخل البلاد فى نفق من الظلمات السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
وأثناء الحرب العالمية الثانية التى كانت جميع دول أوروبا تنشط فيها، بقى الموقف الرسمى والظاهر للجميع للجنرال فرانكو أنه على الحياد، إلا أنه بقى منبوذا من أوروبا بعد انتهاء الحرب، حيث أغلقت فرنسا حدودها مع إسبانيا، ورفضت إسبانيا دخول الأمم المتحدة، وبدأت عزلة النظام تضعف البلاد حتى حصل على مساعدات اقتصادية من الولايات المتحدة فى خمسينيات القرن الماضى.
ويوضح كتاب "انبعاث الإسلام فى الأندلس" للكاتب الدكتور على المنتصر الكتاتنى إلى أن سبب العزلة جاء من دعم فرانكو لهتلر وموسولينى، حيث رغم أن أعلن حياد بلاده، إلا أنه احتل طنجة واجتمع بهتلر وموسولينى أكثر من مرة.
كما يشير الكاتب فتحى العاشرى فى كتابه جرنيكا" إلى أن رغم الحياد الظاهر لفرانكو لكن بفضل تحريض موسولينى وهتلر، توطأ معاهم ودعمهم، كما أنه كان متحالف مع الفوهور الألمانى هتلر، وسمح له بالهجوم على فرية جرنيكا وضربها بالطائرات والقنابل، أراد حينها هتلر أن يجرب تأثيرها على الإنسان والأشياء والمبانى استعدادا للحرب العالمية التى كان يخطط لها بهدف الاستيلاء على العالم أجمع.