تمر اليوم الذكرى الـ152، على ميلاد الأديب الروسى الشهير مكسيم جوركى، إذ ولد الأديب الراحل فى 28 مارس عام 1868، وعرف أنه عنه أنه كان أديبا بدرجة سياسي وكان ماركسيا، أسس الراحل مدرسة الواقعية الاشتراكية التي تجسد النظرة الماركسية للأدب حيث يرى أن الأدب مبني على النشاط الاقتصادي في نشأته ونموه وتطوره، وأنه يؤثر في المجتمع بقوته الخاصة، لذلك ينبغي توظيفه في خدمة المجتمع.
وعلى الرغم من توجهات لينين الاشتراكية المتماشية مع سياسة الاتحاد السوفيتى، وصدقته للزعيم لينين، إلا أن هذا لم يشفع أمام النهاية المأساوية التى رحل فيها "جوركى".
ورحل مكسيم جوركى فى 18 يونيو 1936، بعد أيام من إعلان الحكومة السوفتية تردى حالته الصحية، لكن التقارير التى خرجت على مدار نحو أسبوعين بعد وفاته،اتهمت بأنها متناقضة وحافلة بالثغرات، مما جعل الكثيرون يرفضون فرضية الوفاة الطبيعة له.
تم تشريح جثة جوركي على عجل فور مفارقته الحياة، وعلى طاولة الطعام في بيته الريفي. تم استخراج الأحشاء وخياطة الجثة بخشونة، وتمّ رمي دماغ المتوفي في دلو و نقله الى معهد الدماغ في موسكو.
تقرير التشريح أشار إلى أن الوفاة نجمت عن التهاب حاد في الفص السفلي من الرئة اليسرى.
تم حرق ما تبقى من الجثة وحفظ رمادها. كان ستالين في مقدمة من شارك في مراسم جنازة الكاتب وحمل نعشه، وقد تم دفن الرماد في جدار الكرملين على خلاف وصية غوركي بدفنه بجوار ضريح إبنه في مقبرة " نوفي ديفيتشه" في موسكو.
في مارس عام 1938 اتهمت الحكومة السوفيتية رسميا اعداء الشعب - الجناح التروتسكي داخل الحزب - بقتل جوركي. حيث جرت محاكمتهم والحكم عليهم بالاعدام. مرافعة المدعي العام السوفيتي خلال المحاكمة تضمنت تفاصيل (اعترافات) المتهمين وتحليلا للأسباب التي دفعت المتهمين الى قتل غوركي ووصفا لطريقة القتل.
المدعي العام كان متناقضا في مرافعته حول كيفية قتل الكاتب، فقد قال مرة انه قد تم تسميمه، ومرة قال إن الطريقة الخاطئة المتعمدة، التي عولج بها هي التي سببت المضاعفات وادت الى وفاة الكاتب.