نشرت رواية "أجنحة التيه" للكاتب التونسى جواد الصيداوى فى عام 1993 واختارها اتحاد الكتاب العرب ضمن أفضل 100 رواية عالمية.
ويقول الصيداوى عن الرواية أنا كاتب واقعى ملتزم بالإنسان، وعندما أقول الالتزام، أعنى الالتزام بمعناه الإنسانى الشامل، البرىء من الانقياد الأعمى لنهج فكرى أو سياسى أو مذهبى معين.
فالرواية تميل الى الحديث عن الحياة العادية للبشر العاديين، والقارئ يتمنى أن يجد الكتاب الذى يقرأ صورته ومشاكله ومكان عمله وهمومه اليومية.
من هنا تدخل نماذج من شتى شرائح المجتمع الى عالم الرواية من الباب الواسع، كما أن الكاتب ذاته قد يجد في الرواية التي يكتب متسعاً لكي يعبر عن أفكاره ومشاعره الشخصية من دون أن يكون ما يقوله جزءاً من سيرته الذاتية، أو أن يحمل أشخاص الرواية تلك الأفكار والمشاعر على نحو متعسف.
ومن أجواء الرواية: "إن أجمل ما فى حبى لعزيزة بن موسى، وكل ما فى حبى لعزيزة جميل، هو أنه حب نما وترعرع فى أجواء هادئة، وعلى نحو طبيعى، فكأن عزيزة قد خُلِقت، يوم خلقت، لتكون هواي. وكأنني خُلقتُ يوم خُلقتُ، لأكون هواها... ليس هذا الحب، بالنسبة لي، بمثابة تعويض عما عانيت منه في حبي الفاشل لخديجة بوزير، وهو ليس، بالنسبة لعزيزة، ارتماء متسرعاً منها لأنني الرجل الأول الذي اقتحم أحلامها الضبابية. لسنا بطلي الأسطورة العتيدة. فلا "أفعى" في حبنا، ولا "تفاحة". لا "عقاب" ولا "هبوط". وإنما هو السير في خط عكسي صاعد، فإذا بنا، من الجنة، في صميمها.