قال الدكتور ممدوح عثمان، المشرف العام على المتحف الفن الإسلامى، إنه يتم استغلال وقت غلق المتحف بعد قرار الدكتور خالد العنانى وزير السياحة والآثار، لإجراء أعمال التعقيم، الكاملة للمتحف، وذلك تطبيقًا لقرارات الحكومة المصرية بمنع التجمعات لمواجهة فيروس كورونا.
وأوضح المشرف العام على المتحف الفن الإسلامى، فى تصريحات خاصة لـ "انفراد"، كما أنه يتم بشكل دورى إجراء أعمال ترميم للقطع الأثرية بالمتحف، وهذا يتم فى الوقت الحالى فى نطاق ضيف وبقدر المستطاع، نظرًا لتقليل عدد العاملين داخل المتحف لعدم حدوث تزاحم بين لموظفين، ومنع الاختلاط إلى أن تنتهى مصر من مواحهة كورونا المستجد.
يذكر أن متحف الفن الإسلامى بالقاهرة يعد قبلة الفنون وأكبر المتاحف المتخصصة فى الفنون الإسلامية. حيث يضم أكثر من مائة ألف تحفة أثرية مختلفة من الهند والصين وإيران مرورا بفنون الجزيرة العربية والشام ومصر وشمال أفريقيا والأندلس.
وبدأت فكرة إنشاء متحف للفنون والآثار الإسلامية فى عصر الخديو "إسماعيل" سنة 1869 وتم تنفيذ الفكرة فى عصر الخديوى توفيق سنة 1880 عندما قام فرانتز باشا بجمع التحف الأثرية التى ترجع إلى العصر الإسلامى فى الإيوان الشرقى لجامع الحاكم بأمر الله وفى عام 1882 كان عدد التحف الأثرية التى تم جمعها 111 تحفة وتم بعد ذلك بناء مبنى صغير فى صحن جامع الحاكم أطلق عليه اسم "المتحف العربي" تحت إدارة فرانتز باشا الذى ترك الخدمة سنة 1892 وتم افتتاح مبنى المتحف الحالى فى عهد الخديوى عباس حلمى الثانى فى 28 ديسمبر 1903 وقد أطلق عليه "متحف الفن الإسلامي" فى سنة 1951. وتتميز واجهة المتحف المطله على شارع بورسعيد بزخارفها الإسلامية المستوحاة من العمارة الإسلامية فى مصر فى عصورها المختلفة.