الشاعر الفرنسى بول فرلان أحب الصالونات الأدبية، وكتب الشعر فى سن مبكرة، واليوم تمر ذكرى ميلاده، إذ ولد فى مثل هذا اليوم من عام 1844م، بباريس، وخلال حياته تعرض للعديد من الأزمات، ولكن كان يخرج منها بفضل محبيه، "فرلان" الذى درس بول فرلان فى ثانوية بونابرت "لآن ثانوية كوندرسيه" فى باريس، نشر أول قصيدة فى 1863 في لارفيو دي بروجرس، وكان أول ديوان له تم نشره عبارة عن مجموعة شعرية ساخرة فى عام 1866م.
سجن الشاعر بول فرلان بسبب إطلاق الرصاص على أحد أصدقائه والسبب كان مثيرا للدهشة، حيث ما جعله يقبل على تلك الأمر هو أنه علم أن صديقه يريد أن يسافر ويتركه، وبالفعل أطلق النار عليه، مما أدى إلى إصابة فى معصم اليد اليسرى ولكنها لم تكن إصابة خطيرة، وعالجه، ولكن بعد شفاء صديقه قام بالإبلاغ عنه، ليتم اعتقال فرلان.
ليست هذه الأزمة الوحيدة فى حياة بول فرلان، فخلال سنواته الأخيرة انزلق فى إدمان المخدرات والكحول، فكان يعيش فى الأحياء الفقيرة والمستشفيات العامة، ونظرًا لأن كان شعره محط إعجاب وكان يعتبر كحدث مهم، بوصفه مصدرا للإلهام لملحنين مثل جابرييل فاورى، الذي لحن العديد من قصائده، كما لحن كلا من لبوني تشانسون وكلود ديبوسي، خمسة قصائد فتس جلانتيس قصائد للموسيقى، فتم انتخابه فى عام 1894 كـ "أمير للشعراء" فى فرنسا.
من أبرز أعمال الشاعر بول فرلان، الذى رحل عن عالمنا فى 8 يناير 1896، عن عمر يناهز 51، "المجموعة الشعرية الساخرة، ليه أميس، فتس جلانتيس، لبونى تشانسون، الرومانسية الغير مشروطة، الحكمة، الشعراء الملعونون ، حب الذات، متواز، تكريس، نساء، الرجال، السعادة، اعترافات، الصلوات الخاصة، قصائد ابن الشرف، سيرة حياة فيرلين فى المستشفى، قصائد قصصية من أجلها، الصلوات خاصة" وغيرها.