تمر اليوم الذكرى الـ528، على قرار الملك الكاثوليكي الإسباني فرناندو الثاني والملكة إيزابيلا الأولى، الصادر في 31 مارس عام 1492، ونص على طرد جميع اليهود المقيمين في الأندلس إلى خارج البلاد والمعروف تاريخيا باسم مرسوم الحمراء.. وخلال السطور التالية نوضح بعض المعلومات عن المرسوم التاريخى:
س/ ما هو مرسوم الحمراء؟
ج: ينص على أن جميع اليهود الموجودين فى البلاد غير المعمدين، أيا كانت أعمارهم أو أحوالهم، عليهم أن يتركوا الأندلس، فى موعد أقصاه 31 يوليو 1492، ولا يسمح لهم بالعودة، ومن يخالف ذلك يكون عقوبته الإعدام، كما أن عليهم أن يتخلصوا من أمتعتهم خلال هذه المدة، ولهم أن يأخذوا معهم الأمتعة المنقولة وصكوك المعاملات دون النقد من ذهب وفضة.
س/ لماذا سمى بمرسوم الحمراء؟
ج: سمى المرسوم على إحدى معالم مدينة غرناطة وهو قصر الحمراء، الذى أقام فيه فرنادو وإيزبيلا، واسم القصر مشتق من بني الأحمر، وهم بنو نصر الذين كانوا يحكمون غرناطة بين عامي 629 - 897 هـ / 1232 - 1492م.
س/ هل أثر القرار كان على اليهود فقط؟
ج: ولم تقتصر معاناة مرسوم الحمراء على واليهود في الأندلس، بل شمل أيضا المسلمين والمسيحيين غير الكاثوليك، فقد نص على أن يتحول جميع رعاياها المسلمين واليهود، إلى المسيحية وتحديدا الكاثوليكية، أو أن يرحلوا عن إسبانيا نهائيًا، غير أن المسلمين -المهاجرين أو أولئك الذين فضلوا البقاء والاحتفاظ بدينهم سرا- كانوا الأكثرية الساحقة ممن ذاقوا ويلات القتل والتعذيب.
س/ ما سبب صدور مرسوم الحمراء؟
ج: كان ملوك قشتالة وليون وأراغون، من الكاثوليك المتشددين للمسيحية، وبسبب بغضهم لليهود بسبب موقفهم من المسيح أرادا وضع نهاية لتواجد اليهود فى الأندلس، فأمروا بضرورة اعتناق اليهود هناك للمسيحية، وطرد من يرفض تنفيذ الأمر.
س/ كم عدد اليهود الذين غادروا الأندلس نتيجة القرار؟
ج: يقدر الباحثون عدد المطردين من اليهود بعشرات الآلاف من يهودى الأندلس، تاركين خلفهم منازلهم ونقودهم الذهب والفضة وحيلهم وسلاحهم، وسمى هولاء المطرودين بالموريسكيين.
س/ متى تم إبطال المرسوم؟
ج: تم إبطال مرسوم الحمراء رسميا في عام 1968، بعد المجمع الفاتيكاني الثاني. يقدر عدد اليهود اليوم في إسبانيا ب 50000 نسمة، وفى 1 أبريل 1992، أعلن الملك خوان كارلوس الأول أن التشريع باطل، في الوقت نفسه، زار الملك الكنيس في مدريد واعتذر علانية عما فعل أسلافه منذ فترة طويلة.
