أُكتافيو باث أول شاعر وأديب مكسيكى، يحصل على جائزة نوبل فى الأدب كان ذلك فى عام 1990 م، وتحل اليوم ذكرى ميلاده، إذ ولد فى مثل هذا اليوم 31 مارس من عام 1914م، وكان للشاعر مواقف كثيرة فى صفوف المعارضة، رغم أنه كان دبلوماسيًا فى بلاده.
أكتافيو باث، عمل فى السلك الدبلوماسى منذ عام 1945م، وظل بع لمدة 23 عامًا لبلاده فى عدة دول، وعرف خلال عمله بمعارضته الشديدة للفاشية، فكنا يكتب بجانب الشعر العديد من الدراسات التاريخية والنقدية والسياسية.
نشر الأديب المكسيكى أول ديوان ينشره أُكتافيو وهو فى الـ 17 من عمره، كان متأثرا بالشاعر التشيلى بثبلو نيرودا، وخلال عمله فى سفيرًا لبلاده فى فرنسا وسويسرا والهند واليابان، وكان يحرص على التواصل مع الكتاب داخل الوسط الثقاقى فى كل البلدان التى عمل بها.
وفى عام 1968 قدم استقالته اعتراضًا على سياسة حكومته فى معاملة الطلبة بعدما قامت السلطات فى المكسيك باستخدام العنف لقمع مظاهرات الطلبة، التى أسفرت عن مصرع 300 طالب، وأصبح بعد ذلك متفرغ للإبداع.
وكما يقول المثل الشعبى وراء كل رجل عظيم امرأة، فكان خلف أكتافيو امرأة ساعدته على تنمية موهبتها رغم أنها أمية لا تعرف القراءة والكتابة، فكانت تلك السيدة والدته، والتى أثرت به بعد رحيلها بشكل كبير أدمن الخمر ولقى حتفه فى حادث قطارـ عام 1998م.
للشاعر الراحل عدة مؤلفات أهمها "متاهة العزلة" التى كانت سببًا فى حصوله على جائزة نوبل، ومن أشهر أعماله أيضا "حرية تحت كلمة"، و"فصل من العنف" و"فلامنورا".
حصل الراحل على جائزة نوبل عام 1919 بعدما ترشح لها عدة مرات فى الثمانينيات، كما حصل عام 1981م على جائزة "ثيربانتس"وهى أكبر جائزة أدبية تمنح لكتاب اللغة الإسبانية، وجائزة ت. س. إليوت من الولايات المتحدة الأمريكية عام 1987.