من الروايات المهمة فى تاريخ الأدب العالمى "اكتاب لضحك والنسيان" للكاتب ميلان كونديرا، نُشرت في فرنسا عام 1979م، نشرت الرواية أولا باللغة التشيكية وتُرجمت للعربية من طرف محمد التهامي العماري.
والرواية هى الرابعة في مسيرة الكاتب ميلان كونديرا الأدبية، وهو عمل مكون من سبع محكيات تتناغم مع بعضها لتُدخلنا عالم كونديرا الرائع، هذا العالم الفريد الذي يمزج ببراعة ما بين العمق والذكاء والفلسفة من جهة، والخفة والهزل والمرح والفكاهة من جهة أخرى، ويقول كونديرا نفسه عن روايته هذه:
"يتخذ هذا الكتاب بكامله شكل تنويعات لحنيّة، إذ تتوالى أجزاؤه مثلما تتعاقب أطوار رحلة تقود إلى عمق موضوع، عمق فكرة ما، أو تقود إلى داخل وضعية واحدة فريدة يصعب عليّ فهمها لضخامتها.
إنها رواية حول تامينا، وفي اللحظة التي تختفي فيها تامينا عن الأنظار، تصبح رواية من أجل تامينا. فهي الشخصية الرئيسة، وهي أيضا المستمع الرئيس، وكل الحكايات الأخرى ما هي سوى تنويع على قصتها الخاصة، وتتلاقى في حياتها كما في المرآة. إنها رواية تدور حول الضحك والنسيان، حول النسيان وحول براغ، حول براغ وحول الملائكة".
وفى كتاب الضحك والنسيان لم يعتمد ميلان كونديرا على كتابة تقليدية بل إذ تضمن الكتاب قصصا متنوعة لا تجمع بينها سوى وحدة الموضوع أى الضحك والنسيان، فى حكايات وحياة الناس فى وطنه الأصلى تشيكوسلوفكيا أو بوهيميا كما يذكرها بالاسم فى الكتاب.
ويتناول الكتاب أحداثا تاريخية منذ الحرب العالمية الأولى وحتى العام 1969م أى عام وصول "جوستاف هوساك" إلى الرئاسة بمساعدة الروس، لكن لا تخضع تلك القصص الممزوجة بالتاريخ لأى تسلسل تاريخى فى سرد هذه الأحداث إنما يوردها دونما مراعاة لتسلسل الأحداث زمنيا.