أجريت دراسة حديثة حول أسنان تبلغ عمرها حوالى مليون عام، وتقدم رؤى جديدة للعلماء حول التاريخ الغامض للأصول البشرية، وقام الباحثون بتحليل مينا الأسنان من أسنان بشرى غامض يعرف باسم "الهومو" وتساعد النتائج فى تقديم بعض الوضوح فيما يتعلق بالسؤال الغامض من أين جاءت جنسنا؟.
في الواقع ، هناك فجوة في شجرة التطور المتفرعة لجنسنا، يعلم علماء الأنثروبولوجيا أننا تطورنا من أشباه البشر القدماء الذين عاشوا قبل أكثر من مليون عام، ويعتقدون أننا انفصلنا عن أشباه البشر الأكثر حداثة مثل النياندرتال ودينيسوفانز قبل أكثر من نصف مليون سنة، ولكن بين الحدثين ، هناك فجوة لا يزال العلماء يبحثون عن سلفنا المشترك الأخير مع النياندرتال، وجاء ذلك بحسب ما ذكر موقع discovermagazine.
وأوضحت الدراسة، أنه تم اكتشاف بقايا أشباه البشر في الآونة الأخيرة فقط ، فى أحد الكهوف في جبال أتابوركا الإسبانية ابتداءً من منتصف التسعينات ، وجد علماء الأنثروبولوجيا رفات ستة أفراد ، إلى جانب الأدوات الحجرية وعظام الحيوانات. يعود تاريخ الاكتشافات إلى ما لا يقل عن 800000 سنة، واعتبرت رفات أحد البشر مزيجًا مثيرًا للاهتمام من خصائص الوجه القديمة والحديثة ، مما دفع بعض الباحثين إلى التكهن بأن هذه الرفات هى الحلقة المفقودة التى يبحثون عنها.
وأضافت الدراسة، أنهذا الاكتشاف مثير للفضول أيضًا بسبب خصائص الوجه التي تشبه حداثة سلف الإنسان البشرى، على سبيل المثال ، عظام التي بدت مشابهة تمامًا لتلك الموجودة في البشر المعاصرين.
وتابعت الدراسة، أن هذه المجموعة عاشت في وقت ما بين 300،000 و 700،000 سنة مضت ، وكان لديها أدمغة بحجم عقلنا تقريبًا، ومع ذلك ، لا يزال هناك بعض الجدل حول ما إذا كانوا نوعًا منفصلاً أم لا، ولا يوجد دليل حتى الآن يشير بوضوح إلى أنهم قد يكونون أسلافنا أيضًا.