يصدر العدد الجديد من مجلة "الثقافة الجديدة"، عدد أبريل 2020 برئاسة تحرير الشاعر والباحث، مسعود شومان، الذي تأتي افتتاحيته بعنوان "حين تمشى الموسيقى فى ظل المصري" ونطالع فيها: "يكمن ولع المصريين بالموسيقى فى كل تفصيلة من دورة الحياة، فالمصرى صاحب مزاج موسيقى خاص؛ حيث اخترع لنفسه طرائق في الغناء واصطحب الآلات الموسيقية فى غدوه ورواحه واتخذها وسيلة للاحتفال بالمواسم كما حملها فى حقله وعلى قاربه وأثناء ترحاله قاطعًا الصحارى، وكانت لصيقة به وبحركته بداية من الميلاد مرورًا بالأفراح وليس انتهاء بالموت، وساهم النيل فى خلق روح موسيقية تتسق مع حركته وسكناته ففى هدوته تنبعث الموسيقى وفي عنفوانه تخرج كأنها الفعل السحرى للسيطرة على فيضانه".
يأتي باب "قراءات نقدية" متنوعا بين الدراسات النظرية والتطبيقية حيث نطالع مقال "الأدب وأنساقه الاجتماعية وقواه الناعمة/ د. أحمد يحيى على، ويكتب هشام علوان "قلق الغربة ودلالات التشظي فى الرواية الجديدة"، ويطوف د. إبراهيم عبد العليم حنفى تقرأ أجواء "ثلاث روايات فى عبقرية المكان"، ويحلل عشم الشيمي "قصيدة النثر من الذات إلى الآخر"، وتكتب دينا نبيل "المكان" و"الآخر".. الرواية كفن ديمقراطي، ويستعيد د. شعيب خلف ذكرى الراحل يحيى الطاهر عبد الله بمقاله عن "قداسة المكان الأول فى أعماله"، ويقرأ د. مختار عطية شعر ناجي عبد اللطيف في مقاله "مسارات البوح فى قصيدة التفعيلة" بينما يكتب علي حسان "قصيدة العامية من الاستغراب إلى الالتباس" ويغوص سفيان صلاح هلال في شعر إسراء النمر عبر مقاله "قصائد تتغنى بانخراط الذات فى العالم" وتختتم القراءات النقدية بمقال د. معتز سلامة "دراما الحب والموت فى مسرح باكثير الشعري".
وفي باب "فضاءات إبداعية" يأتي الإبداع متنوعا بين الشعر والقصة، حيث نطالع قصائد لعدد من الشعراء، سأعلم الأطفال رسم البحر، حسن شهاب الدين- خرده، محمود الحبكى- سأقتل أحدا، ياسر الششتاوى- أماما سر، سيد التونى- مشتاق مزيكا ترش الكون، محمد محمدين- آخر مواعيد السفر خلصت، ماجد أبادير- عن القرية وأشياء تشبهني، شيماء إبراهيم- أصل الحكاية، محمد عبد الحميد دغيدى- المعلقة الأولى بعد المليار،هانى قدري- موته هتكمل بالرقص، محمد خليفة.
ونطالع في القصة: عائلة الرزايا، عبد النبي فراج- الرأس القديم، علي فتحي- أحلام الجغرافيا، بيتر ماهر الصغيران- الساحر، أحمد ثروت- أقاصيص، محمد عبد القادر التوني- صقيع، محمد عبد العزيز- هكذا كان يرى، تيسير النجار- ثلاث قصص عن الأحلام، حسين عبد الرحيم.
وقد أعدت المجلة ملفًا خاصًّا بعنوان "الموسيقى الشعبية والحفر في الذات المصرية، كتب فيه د. مصطفى عبد القادر"الآلات الموسيقية فى الغناء النوبي" وتبحر د. أمل الطيب في "آلات الغناء الشعبى فى الواحات"، ونقلنا علي الشوكي إلى تفاصيل "الآلات الموسيقية الشعبية لدى قبائل مطروح وسيوة"، وأدخلنا أشرف عوض الله عالم الموسيقى الكنسية بمقاله عن "الملامح الشعبية فى ألحان الكنيسة الأرثوذوكسية" ويختتم الملف بمقال مصطفى القزاز "آلات الموسيقى الشعبية كما عرَّفها أطلس الفولكولور".
أما باب "الصوت واللون والحرية" فيأتي حافلا بالترجمات والحوارات؛ ففي الشاطيء الآخر نقرأ: اليوم الذى ينقصنى فيه أرض.. سوف أطير/ جواتيمالا أمبرتو آكال/ ترجمة: عبد الهادى سعدون، من حياة وأعمال توماس هاردي/ ترجمة: عزيز المراغى، وقصتان قصيرتان/ آنا ماريا ماتوتى/ ترجمة: نجوى عنتر، و"ابتسامة/ د.ه. لورانس/ ترجمة رفيدة جمال ثابت، وفي باب مواجهات تحاور المجلة د. أيمن بكر يعلن أن النقد الجاد مرهق ولا يرضى طموح المبدعين/ حاوره: نور سليمان، أما فى باب الحفر باللون فيكتب د. السيد رشاد بري"حوار ضوئى بين معطيات الظل والنور في أعمال أحمد القبيصي"، وفى دقات المسرح يكتب إبراهيم علي عبده "رؤية العالم فى تجارب مسرحية " وفي باب روح المكان يطوف بنا عبده الزراع في محافظة كفر الشيخ عبر مقاله "فوة.. نقش الجمال على الكليم والمساجد "، وفى رحيق الكتابة يكتب د. أحمد عفيفي عن سيد الوكيل بوصفه قارئا لتناص نجيب محفوظ، وكذلك يكتب محمد الناصر أبو زيد "التَّبراعْ.. نساء على أجنحة الشعر"، وتختتم المجلة بباب عطر الأحباب الذي تكتب فيه أمينة عبد الله عن الشاعرة الراحلة صفاء عبد العال "آخر حبة حنين موجودين ع الأرض".
جدير بالذكر أن العدد يحتفي بلوحات الفنان فتحي عفيفي الذي تتسم لوحاته بتصوير كفاح الكادحين من طبقة الأغلبية الفقيرة، كذلك تنشغل بتصوير الحياة اليومية فى الحارة الشعبية المصرية.
يذكر أن المجلة تصدر عن الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة د. أحمد عواض ويرأس تحريرها الشاعر والباحث مسعود شومان ويدير تحريرها الشاعر محمود خير الله وسكرتير التحرير الناقد مصطفى القزاز والمشرف الفنى الفنان إسلام الشيخ.