دفع حياته من أجل حلمه وأبناؤه باعوا تاريخه.. عن مارتن لوثر كينج نتحدث

مارتن لوثر كينج، لم يعمر فى الحياة سوى 39 عاما، ولكنه أصبح أيقونة شعبية كبيرة، فكان مدافعًا عن قضايا المساواة، والحقوق المدينة للمواطنين الزنوج فى الولايات المتحدة الأمريكية، إلى جانب مناداته بحقوق الإنسان، فأصبح زعيمًا بارزًا، واليوم تمر ذكرى اغتيال مارتن لوثر كينغ في الولايات المتحدة في مدينة ممفيس، من عام 1968. كان لمارتن لوثر جينج العديد من المحطات التى مر بها فى حياته، من أجل تحقيق حلمه، وكان هذا واضحًا فى خطابه الشهير "عندى حلم"، الذى ألقاه فى 27 أغسطس من عام 1963، عندما وقف أمام 250 ألف من مناصرى الحقوق المدنية، ليلقى الخطاب عند نصب لنكولن التذكارى خلال مسيرة واشنطن للحرية، تحت عنوان "لدى حلم" وذلك تعبيرًا عن رغبته فى رؤية مستقبل يعيش فيه البيض والسود بحرية ومساواة، ويعد اليوم الذى ألقى فيه الخطاب من اللحظات الفاصلة فى تاريخ حركة الحريات المدنية، كما اعتبر الخطاب من أكثر الخطب بلاغة فى تاريخ العالم الغربى، وتم اختياره كأهم خطب أمريكية فى القرن العشرين طبقاً لتصويت كتاب الخطب الأمريكيين. تأثر مارتن لوثر كينج بكتابات ثورو وغاندى، حيث تعرف على فكرة العصيان المدنى كسلاح من أجل التغير، وفكرة المقاومة السلبية السليمة، وبدأ يغير موقفه تجاه البيض، وركز غضبه على الظلم بدل كراهية شخص بعينه، وكان يقول "إن الحب يمنح قوة الداخلية". كما كان الحب أيضًا مكانة فى حياته وهذا كان واضحًا فى كثير من عباراته المشهورة منها :" ومن أشهر عباراته : المحبة هى القوة الوحيدة القادرة على تحويل عدو إلى صديق، لقد قررت أن أتمسك بالحب.. الكراهية هى عبء كبير جداً لأتحمله، هؤلاء الذين يحبون السلام عليهم أن يتعلموا التنظيم بكفاءة وفعالية مثل أولئك الذين يحبون الحروب، لا يمكن طرد الظلام بالظلام , الضوء الوحيد الذى يمكن القيام به. . لا يمكن للكراهية أن تطرد الكراهية الحب فقط يمكن أن يفعل ذلك !. كما كان يتمتع لوثر كينج بمحبة الأخرين، فقد اتحد مع زعماء الأمريكان الأفارقة مثل زعيم المسلمين الأفارقة مالكوم إكس بكل آرائهم ومعتقداتهم الدينية لمواجهة عدوهم المشترك سويا، وعلى الرغم من اعتناق أسطورة الملاكمة الراحل، محمد على كلاى للدين الإسلامى، إلا أنه أوصى بحفر عبارات للقسيس الأمريكى مارتن لوثر كينج على قبره. وفى مثل هذا اليوم عام 1968وبعد مشوار طويل من الكفاح لتحقيق حلمه بالمساواة وحقوق الإنسان، تغتال أحلامه برصاص من بندقية أحد المتعصبين البيض ويدعى جيمس إرل راى، ليرحل ثمنا لقضاياه. مع كل ما ذكرناه من عن حياته ونضاله وتقديم حياته للدفاع عن قضية قومية، إلا أنه لم يتخيل فى يوم من الأيام أن يأتى عدد من أبنائه ليمحوا كل ما يجسد تاريخه، ففى عام 2015 وقف أبناء لوثر كينج أمام المحكمة فى مدينة أتلانتا الأمريكية، للنزاع على اثنين من مقتنياته فى نزاع عائلى وصفته ابنته بـ"الصفحة المشينة فى تاريخ عائلة" الأيقونة الأمريكى الذى أصبح رمزا للنضال فى سبيل الحرية وحقوق والإنسان. ومن أهم مقتنياته "كتاب الإنجيل"، الذى أدى الرئيس الأمريكى باراك أوباما اليمين الدستورية عليه إبان ولايته الثانية، بجانب "جائزة نوبل للسلام"، التى تلقاها الناشط الذى طالب بإنهاء التفرقة العنصرية ضد السود، عام 1964 "لحملته السلمية لإنهاء التمييز العنصرى".










الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;