يعد البعض لوحة الصرخة ثانى أشهر لوحة فنية بعد الموناليزا، جسد فيها الفنان "مونك" صرخة لشخص واقف على جسر، تجسد فيها الفزع بملامح خائفة، سماء حمراء، وبحر مسود غاضب. رسمت اللوحة عام 1893م.
اللوحة رسمها "مونك" حول عام 1893، باستخدام النفط والباستيل على الورق المقوى، هذه اللوحة هى اللوحة المخيفة فى المتحف الوطنى، أوسلو، النرويج.
رسم مونك اللوحة بعد تجربة نفسية مر بها وكتبها فى مذكراته "كنت أسير فى الطريق مع صديقين لى ثم غربت الشمس، فشعرت بمسحة من الكآبة، وفجأة أصبحت السماء حمراء بلون الدم، فتوقفت وانحنيت على سياج بجانب الطريق وقد غلبنى إرهاق لا يوصف، ثم نظرت إلى السحب الملتهبة المعلقة مثل دم وسيف فوق جرف البحر الأزرق المائل إلى السواد فى المدينة، استمر صديقاى فى سيرهما، لكننى توقفت هناك ارتعش من الخوف، ثم سمعت صرخة تتردد فى الطبيعة بلا نهاية "حدد الباحثون المكان الذى ظهرت بعض معالمه فى اللوحة، وهو خليج أوسلفورد الواقع فى أوسلو جنوب شرقى النرويج".
رسم "مونك" أربعة نسخ من اللوحة ذاتها، نسختين بالألوان ونسختين بالباستيل، النسخة الأولى بالألوان ضمن مجموعة المتحف الوطنى للنرويج فى أوسلو، والنسخة الثانية والرابعة ضمن مجموعة متحف مونك، والثالثة - أحد النسختين المرسومة بالباستيل- فإنه تم بيعها فى 2012 بمبلغ 120 مليون دولار تقريبا لرجل الأعمال الأمريكى ليون بلاك، فى مزاد سوثبى للفن الانطباعى والحديث.