زى النهاردة.. مراد بك يعقد اتفاقا مع كليبر ليحكم صعيد مصر.. ماذا حدث آنذاك؟

مراد بك "1750 – 1801" المصري المملوكي، الحاكم المشترك لمصر مع إبراهيم بك، تعرض لهزيمة على يد نابليون، وفر إلى الصعيد تاركًا جيشه فى أمام الحملة الفرنسية التى انتهت حياتهم، ولكنه استطاع أن يعقد اتفاقا مع كليبر، فى مثل هذا اليوم من عام 1799م، ونستعرض فى السطور المقبلة تفاصيل الحكاية. تعود القصة عندما وصل نابليون إلى "أنبابة" فى 21 يونيو 1798فرأى المماليك أمامها فى انتظاره، وقد ملأوا الجو بصياحهم وحماستهم، وبريق دروعهم وملابسهم المطرزة بالقصب يتلألأ فى الشمس، ورأى وراءهم الأهرام تتجلى فى الصحراء وتذكر القادم بأنه فى أرض الفراعنة الأقدمين، فأشار إليها وقال محرضًا جنوده على القتال: أيها الجند/ إن أربعين قرنًا تنظر إليكم من قمة هذه الأهرام". وحسب كتاب "تاريخ مصر من الفتح العثمانى إلى قبيل الوقت الحاضر" لـ سليم حسن وعمر الإسكندرى"، رأى نابليون أن المماليك يتأهبون لمهاجمته من الأمام كعادتهم، فقسم جيوشه فرقًا، كل منها على شكل مربع مجوف، وساقها على المماليك هلى هيئة هلال، يستعد وسطه للقاء قلب المماليك، ويحيط طرفاه بجناحيهم. فأدرك مراد بك قصده، فأمر أبسل قواده "أيوب بك الدفتردار" أن يهاجم الفرقة التى أرادت الالتفاف حولهم من الغرب، فانطلق أيوب بك على الفرنسيين برجاله انطلاق السهام، فأفسح لهم هؤلاء الطريق حتى صاروا فى وسط المربع، ثم أصلوهم نارًا حامية من ثلاث جهات ففتكوا بهم فتكًا ذريعًا، ثم هجم قلب الجيوش الفرنسية على خنادق المماليك واستولوا عليها برءوس الحراب، وساقوا فرقة أخرى للإحاطة بالمماليك من الشرق، فلما رأى مراد بك أن الفرنسيس كادوا يحيطون به، وأن طرفى هلال جيوشهم آخذان فى الاقتراب بادر بالتقهقر، واضطر إلى ترك مئات من رجاله فى الميدان، فحصرهم الفرنسيس بينهم وبين النهر، وما زالوا بهم حتى أفنوهم قتلا وغرقًا. وأوضح الكتاب، أن مراد بك لم يستطع بعد استئناف القتال، فأسرع إلى منزله وأخذ ما قدر على حمله من المال والنفائس، وقد إلى الصعيد، وهذه هى الواقعة التى تعرف عند المصريين بواقعة "أنبابة" وعند الفرنسيين بواقعة "الأهرام". أرسل نابليون بونابرت حملة إلى الصعيد لمطاردة مراد وإخضاع الصعيد بقيادة الجنرال ديزيه، ثم أرسل إليه أيضاً قنصل النمسا في الإسكندرية شارل روزنتي برسالةٍ مضمونها أن يقدم مراد الطاعة إلى الفرنسيين، مقابل ذلك يجعله الفرنسيون حاكماً على الصعيد. رفض مراد هذا العرض بحسم، انطلق مراد يجوب الصعيد وخلفه ديزيه يتبعه، كان مراد يسبق ديزيه بيومٍ أو ليلة، لم يكن مراد معتاداً على هذا النوع من المعيشة، بعيداً عن قصوره وجواريه، وحياة الرفاهية التي يعيشها. بدأت المراسلات بين كليبر ومراد بك، وانتهت باجتماعهما في الفيوم حيث اتفقا على أن يحكم مراد بك الصعيد باسم الجمهورية الفرنسية. وتعهد كليبر بحمايته إذا تعرض لهجوم أعدائه عليه.








الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;