كاتب مسرحى ولع بالمسرح وهو فى صغير، وكان مغرمًا بالقراءة والاطلاع، هو نعمان عاشور، الذى رحل عن عالمنا فى مثل هذا اليوم 5 أبريل من عام 1987م، بعد أن ترك أرث كبير فى مجال المسرح، حيث أنه كان متصلا بالحركة الأدبية الصاعدة فى مصر عقب الحرب العالمية الثانية.
ساعد نعمان عاشور على تنمية موهبته جده ووالده، فألول كان يمتلك مكتبة ضخمة تضم العديد من المؤلفات في مختلف الميادين من تاريخ وأدب ودين وغيرها، مما أتاح له الاطلاع والقراءة التى عملت على أن يكون كاتبًا مسرحيًا كبيرًا، أما والده فكان دائم االتردد على مسارح وسط البلد فى شارع عماد الدين وخاصة مسرح الريحانى.
نعمان عاشور الذى ولد فى ميت غمر محافظة الدقهلية عام 1917م، فدرس بكلية الآداب بجامعة فؤاد الأول بالقاهرة، وتخصص في اللغة الإنجليزية، وحصل على الليسانس فيها عام 1942م.
أحب نعمان عاشور مسرح الريحانى التى تحتوى على النقد الاجتماعى الساخر، ولعل هذا هو ما جعله عبر كتاباته المسرحية رائدًا فى الدراما الواقعية على مدى ربع قرن، كما أنه شارك فى الحركة السياسية النشطة قبيل ثورة يوليو، وبعد الثورة كان واحداً من العناصر التي أثرت الحركة المسرحية .
ترك نعمان عاشور العديد من القصص القصيرة ولكنه عرف بمسرحياته نذكر منها " المغماطيس، بطولات مصرية، الناس اللى تحت، سيما أونطة، صنف الحريم، بلاد بره، وابور الطحين، حواديت عم فرح، بحلم يا مصر "، وغيرها، مما جعل النقاد يصفونه بفارس الدراما المسرحية الواقعية وأبو المسرح.