فى الوقت الذى يقع العالم كله تحت وطأة فيروس كورونا المميت، عادت رواية الجحيم للكاتب العالمىدان براون التى صدرت عام 2013، للقراءة من جديد، لأنها تجمع بين نسيج الخيال والتاريخ المعاصر والحقائق.
يعطينا دان براون فى رواية الجحيم جولة افتراضية فى فلورنسا التى كانت ممتلة بالمتاحف الأثرية والشوارع المزدحمة وأصبحت بين يوم وليلة خالية من الناس، مهجورة، أو مسكونة بالأحرى بفيروس كورونا المستجد.
وتدور الرواية حول البطل "روبرت لانجدون"، بروفيسور علم الرموز في جامعة هارفرد، الذى يفتح عينيه فى منتصف الليل متألماً من جرح فى الرأس، ليكتشف أنه راقد فى المستشفى لا يستطيع أن يتذكّر ما حدث معه خلال الساعات الست والثلاثين الأخيرة أو مصدر ذلك الشىء الرهيب الذى اكتشفه الأطباء بين أمتعته.
إثر هذا تدبّ الفوضى في عالم لانجدون ويضطر للهروب عبر أزقة مدينة فلورنسا برفقة شابة لطيفة تدعى سيينّا بروكس، التي تمكنت من إنقاذ حياته بفعل تصرفاتها الذكية، ليتبيّن له أن بحوزته مجموعة من الرموز الخطرة التي ابتدعها عالم فذ.
تتسارع الأحداث عبر مواقع أثرية شهيرة، مثل قصر فيكيو، ويكتشف لانجدون وبروكس شبكة من السراديب القديمة، فضلاً عن نموذج علمى جديد ومخيف من شأنه أن يُستخدم إمّا لتحسين نوعية الحياة على الأرض أو تدميرها.
على هذه الخلفية، يصارع لانجدون خصما رهيبا بينما يتشبث بلغز يأخذه إلى عالم الفنون الكلاسيكية والممرات السرية والعلوم المستقبلية، محاولا اكتشاف الأجوبة ومعرفة مَن هو الجدير بثقته... قبل الانهيار الكبير.