يحتفل المسلمون اليوم بليلة النصف من شعبان، وهي الليلة التي تسبق يوم 15 شعبان، وتبدأ من بعد صلاة المغرب وحتى دخول صلاة فجر اليوم التالي، وتعود أهمية تلك الليلة لدى أغلب أهل الإسلام، لأنه تم فيها تحويل القبلة من بيت المقدس إلى البيت الحرام بمكة المكرمة - بالعام الثاني من الهجرة على أرجح الآراء.
إلا أن تاريخ تغير القبلة ليس متفقا عليه أنه كان فى هذه الليلة، فلدى العلماء كان ذلك في انفراد عشر من شهر رجب في العام الثاني بعد الهجرة النبوية إلى المدينة، كما قيل أن ذلك كان في ثامن أيام المحرم من العام عينه، أثناء الركعة الثانية من صلاة الظهر كما قيل ان ذلك في نصف شعبان.
ورد فى موسوعة "البداية والنهاية" لابن كثير: "وقال بعضهم: كان ذلك في رجب من سنة ثنتين وبه قال قتادة وزيد بن أسلم وهو رواية عن محمد بن إسحاق، وقد روى أحمد عن ابن عباس ما يدل على ذلك وهو ظاهر حديث البراء بن عازب كما سيأتي والله أعلمـ وقيل: في شعبان منها.
قال ابن إسحاق: بعد غزوة عبد الله بن جحش: ويقال: صرفت القبلة في شعبان على رأس ثمانية عشر شهرا من مقدم رسول الله ﷺ المدينة.
وحكى هذا القول ابن جرير من طريق السدي فسنده عن ابن عباس وابن مسعود وناس من الصحابة، قال الجمهور الأعظم: إنما صرفت في النصف من شعبان على رأس ثمانية عشر شهرا من الهجرة، ثم حكي عن محمد بن سعد، عن الواقدي أنها حولت يوم الثلاثاء النصف من شعبان، وفي هذا التحديد نظر والله أعلم.
ويذكر موقع الفتاوى الإسلامية "إسلام ويب" :"تحويل القبلة من بيت المقدس إلى الكعبة المشرفة كان في نصف شهر رجب من السنة الثانية للهجرة على الصحيح، وبه قال الجمهور كما نص عليه الحافظ ابن حجر في الفتح. والله أعلم.
فيما ذكر موقع "الألوكة" الإسلامى، أن تحويل القبلة من بيت المقدس إلى بيت الله الحرام فى مكة، كان بعد ستة عشر شهرًا من مقدَمِه المدينة، قبل وقعة بدر بشهرين.