تبدو سياسة الديكتاتور العثمانى رجب طيب أردوغان قائمة على القتل والحبس، وتسير جرائمه يوما بعد يوم ضد معارضيه سواء مثقفين أو صحفيين، هو عدو لأى وجه من أوجه الإبداع، ويبدو أن وتيرة انتهاكاته لم تخف خاصة وأن بلاده تقبع بآخر جدول حرية الإعلام في العالم. فمؤخرًا توفيت المغنية هيلين بوليك عضو في فريق غنائي تركي بعد دخولها في إضراب عن الطعام استمر 288 يوما احتجاجا على ملاحقة السلطات لها وفرض حظر على حفلات الفريق.
وأعلن فريق «جروب يوروم» اليوم الجمعة وفاة المغنية، وهي أحد عضوين أضربا عن الطعام، وتعني كلمة «يوروم» تعليق أو تفسير باللغة التركية، وغردت جماعة متضامنة مع الفريق عبر موقع «تويتر»: «لم تكن مطالبنا بهذه الصعوبة للوفاء بها»، بحسب وكالة الأنباء الألمانية.
وخلال الأيام الماضية، اعتقلت السلطات التركية، الجمعة، حقان آيجون، الصحفي ومقدم البرامج في محطة "خلق تي في" التلفزيونية المحلية، وذلك لانتقاده "ازدواجية" الرئيس التركي رجب أردوغان في التعامل مع تبرعات المعارضة لمتضرري فيروس كورونا المستجد.
وأوضحت صحيفة "برغون" المعارضة أن "سبب الاعتقال يرجع إلى زعم تغريدة نشرها الصحفي المذكور وانتقد خلالها الحظر الذي فرضته وزارة الداخلية على حملات التبرعات التي دعت لها المعارضة التركية لصالح متضرري فيروس كورونا المستجد". وجاء الاعتقال رغم تأكيد الصحفي المذكور أنه لم يكتب هذه التغريدة، وأنه قام فقط بإعادة نشرها من حساب آخر.
و قالت الروائية التركية، أصلي أردوغان، وهى روائية تركية تعيش فى ألمانيا، فى فبراير الماضى، أنها تتخوف من العودة لبلادها، رغم صدور حكمٍ قضائي ببراءتها من تهم عدة، منها "محاولة المساس بسلامة الدولة" و"العضوية في جماعة إرهابية"، وذلك في ختام محاكمة غيابية مثيرة للجدل في أسطنبول، يوم الجمعة الماضي.
وكشف موقع صحيفة "زمان" التركية المعارضة، فى فبراير الماضى، عن صدور حكم من محكمة تركية بحبس صحفي عاما وستة أشهر مع إرجاء النطق بالحكم خلال أولى جلسات الدعوى القضائية القائمة بحقه بتهمة "الترويج لتنظيم إرهابي" استنادا إلى منشوراته على مواقع التواصل الاجتماعى.
وطالب النائب العام بإدانة الصحفى إمرة عمران بزعم نشره العديد من المنشورات على مواقع التواصل الاجتماعي التي تمتدح أو تشرع أهداف "تنظيما إرهابيا" والأساليب التي تتضمن عنفا أو إكراها أو تشجع على اتباع هذه الأساليب، وقضت هيئة المحكمة بحبس عمران عاما وستة أشهر و22 يوما بتهمة “الترويج لتنظيم إرهابي” مع إرجاء النطق بالحكم.
وكان ناشطون تداولوا على موقع التواصل الاجتماعى "تويتر"، مؤخرا، صفحة من رواية للكاتب عبد الله شفقى، تضمنت الفقرة سرداً روائياً لاعتداء جنسى على قاصر من قبل أحد المتحرشين، وتقدمت وزارة الثقافة والسياحة التركية، بشكوى جنائية ضد الكاتب، حسبما أورد موقع "أحوال تركية"، كما تقدمت أيضاً نقابة المحامين فى تركيا بشكوى تطالب الحكومة بحظر الكتاب واتهام مؤلفه وناشره "بإساءة معاملة الأطفال والتحريض على أعمال إجرامية"، ما أدى إلى احتجازهما لاحقاً.