صدر حديثا عن دار الآن ناشرون وموزعون، رواية بعنوان "طفلة" للكاتب العمانى خالد الشنفرى، والتي تتناول فترة تاريخية مهمة، هي السنوات التى ولدت فيها عمان الحديثة، وعادت بعدها لتتبوأ المكانة التى تليق بتاريخها وثرائها الحضارى.
تتحدث رواية "طفلة" عن قصة حبٍّ جمعَت بين "علي" و"طفلة"، غير أن تلك القصة لم تكن عادية بسبب ما رافقها من إسقاطات حملها المتن الروائي، تجري معظم أحداث الرواية فى ظفار، وفى عاصمتها صلالة بالتحديد. فى تلك المدينة الجنوبية التي كانت معزولة عن العالم نشأَت "طفلة" وأحبها علي. ويقول الدكتور فيصل جلول الذى كتب تقديماً للرواية: "يربط الراوي حلم بطليه؛ علي وطفلة بهذا المنعطف، أي الانتقال بظفار من عهد مظلم إلى عهد انفتاح وتقارب أدّى إلى اتفاق انقلاب القصر وثورة ظفار على هدف واحد. وتنقلنا سطور الراوي من عُمان إلى محيطها، فتمتد الأحداث إلى جنوب اليمن ودول الخليج ومصر الناصرية، ثم إلى العراق، فيلتقى على بشخصيات عاشت الطفرة التنموية فى بلدان الخليج، ومن بينها النخبة اللبنانية والسورية التى جذبتها الثروة النفطية، ويربط الصلة بين تلك الاندفاعة التنموية والجيل العماني الشاب الذى ساهم بوصولها إلى السلطنة".
واختار الشنفري في مراحل الرواية، التي تقع في مئة وسبع وخمسين صفحة من القطع المتوسط واختيرت لوحة غلافها من أعمال الفنان التشكيلي العماني أنور سونيا، ولعل حقيقة أنه ابن البيئة التي وصفها قد ساعدته كثيرا على تقديم عمل واقعي وصادق، فتقلصت المسافة بين المتخيل والواقعي.