تنسب رواية "الرجل الأخير" للأديبة البريطانية الشهيرة مارى شيلى إلى ما يعرف بأدب ما بعد النهاية فى الأدب الإنجليزي الحديث، وهى رواية خيال علمي كارثية نشرت لأول مرة فى عام 1826، وتروى الكتابة عالما مستقبليا دمره أحد الأوبئة. وكانت الرواية غير معروفة تقريبا حتى ارتقاء أدب الكوارث في الستينيات، لكن الرواية تلقت ردود فعل قاسية، حيث كانت غير مألوفة في ذلك الوقت.
تدور الرواية حول مجموعة من البشر يكافحون للبقاء في عالم يجتاحه الوباء، ورجل يصارع من أجل إبقاء عائلته آمنة، ولكنه في نهاية الرواية يصبح الرجل الوحيد المتبقي على قيد الحياة، وتروى الرواية عالما مستقبليا دمره أحد الأوبئة، وقد تلقت الرواية تقييمات قاسية في ذلك الوقت، وكانت غير معروفة تقريبا حتى ارتقاء أدب الكوارث في الستينات.
وتشتهر الرواية بأنها شبه سيرة لشخصيات الأدب الرومانسي في دائرة شيلي، وبالأخص زوجها الراحل بيرسي بيش شيلي واللورد بايرون. وتعتبر الرواية أولى الروايات التي فتحت الباب لأدب الكوارث، والرواية مترجمة للعربية تحت عنوان “الإنسان الأخير” على جزئين، الطاعون، والحب.
و تذكر ماري شيلي في المقدمة أنها استندت روايتها على ما اكتشفته في عام 1818، في كهف العرافة بالقرب من نابولي، حيث وجدت مجموعة من الكتابات النبوية التي وضعتها العرافة كوماى على أوراق. لقد قامت بتحرير هذه الكتابات في السرد الحالي ، السرد من منظور الشخص الأول لرجل يعيش في نهاية القرن الحادي والعشرين ، بدءًا من عام 2073 وينتهي في عام 2100. على الرغم من الإعداد الزمني، يبدو أن عالم الرجل الأخير نسبيًا على غرار العصر الذي كُتبت فيه.
وبحسب الكاتب حسام الدين محمد، يقدم هذا الطرح رؤية متبصرة وسباقة بشكل مذهل لظواهر كبرى يعاني منها كوكب الأرض وسكانه، وبذلك تتنبأ ماري شيلي عمليّا، وإن كان بشكل غير مباشر، بمجمل ما نعيشه اليوم من تغير لمناخ الأرض، وانتشار للأوبئة الجديدة القاتلة، وأمواج اللجوء البشريّ التي تدقّ أبواب أوروبا، وهي تقول بصراحة إننا إذا استمررنا في معاملة الطبيعة والإنسان بشكل سيئ،