يحتفل المسيحيون فى جميع بقاع الأرض، اليوم، فيما يعرف بيوم "خميس العهد"، أو خميس الأسرار وهو عيد مسيحي يسبق عيد القيامة (الفصح)، وهو ذكرى العشاء الأخير ليسوع المسيح مع تلاميذه وفقًا للأناجيل القانونية، وهو اليوم الذي غسل فيه يسوع أرجل تلاميذه ووعظ فيهم بأن يحبوا بعضهم البعض كما أحبهم هو وترك لهم وصيته.
وبحسب موقع "الانبا تكلا" أحد الموسوعات الدينية المسيحية، فأن المسيح أكل الفصح مع تلاميذه يوم الخميس مساءً، ثم أسس سر الافخارستيا (سر التناول) ثم سلم ذاته لليهود فقاموا بصلبه يوم الجمعة العظيمة الساعة السادسة (12 ظهرا) ثم سلم روحه الطاهرة في يدي الآب (3 بعد الظهر) وضرب في جنبه بالحربة فخرج دم وماء، ثم أنزل من على الصليب ليدفن في قبر جديد في بستان بالقرب من أورشليم في غروب شمس يوم الجمعة العظيمة (كما في البشاير).
ووفقا للأنبا بيشوى، مطران دمياط وكفر الشيخ والبرارى ورئيس دير القديسة دميانة، في إحدى محاضراته، سر التناول المقدس أو سر الإفخارستيا أو (سر الشكر) حسب إيمان الكنيسة الأرثوذكسية هو إننا نتناول جسد حقيقى ودم حقيقى تحت أعراض الخبز والخمر، وهذا تسمّيه الكنيسة السر العظيم الذى للتقوى "عظيم هو سر التقوى الله ظهر فى الجسد" (1تى3: 16) فهذه هى ذبيحة الخلاص الحقيقية التى سلّمها السيد المسيح لتلاميذه فى ليلة آلامه قبل صلبه مباشرة، يسمّيها البعض العشاء الأخير، ويسميها البعض الآخر العشاء الربانى، ويسميها آخرون العشاء السرى.
ورغم قداسة الطقس المسيحى خاصة لدى الكنيسة الشرقية، إلا أنه مع انتشار فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19" أثيرت حالة من الجدل داخل الكنائس المصرية بسبب العديد من المعتقدات الدينية التي يرى البعض أنها قد تتسبب في نقل العدوى، حيث 2- ويُحتفل بها المسيحيون بتناول قطعة صغيرة ورقيقة من الخبز (تعرف بالقربان) التى تمثل جسد يسوع وملعقة من الخمر وتمثل دم المسيح.
ويتم طقس التناول باستخدام ملعقة واحدة لكافة المصلين تسمى الماستير، إلا أن بعض الأقباط أثاروا الجدل واعتبروا أن "الماستير" قد تنقل عدوى كورونا، وقامت الكنائس القبطية أصدرت تعليمات تتعلق بالإيشاربات واللفائف المتعلقة بالتناول وقالت "لا تغيير" فى الطقس المقدس وتجاهلت جدل الملعقة.