تعد رواية "أوسترليتز" الألمانية للكاتب الألمانى "و. جى سيبالد" واحدة من أهم الروايات التي تناولت الحرب العالمية الثانية وضحايا النازية في أوروبا، والجرائم التي ارتكبها الفوهرر الألماني هتلر، وجاءت في قائمة أفضل 100 رواية صدرت فى القرن الـ21 حسب من bbc، وصحيفة الجارديان، ويشار إلى أن الرواية كانت الأخيرة للكاتب.
ويعمل "جاك أوسترليتز" الشخصية الرئيسية فى الرواية "مؤرخا معماريا" يقابل ويصادق الراوى فى مدينة "أنتويرب" البلجيكية خلال الستينيات، ومن خلال الأحداث نستطيع أن نفهم تفاصيل حياته، فقد وصل إلى بريطانيا خلال صيف عام 1939 كلاجئ رضيع على متن روضة أطفال من تشيكوسلوفاكيا مهددة من قبل النازيين فى هتلر، تم تبنيه من قبل واعظ مسن ويلزى وزوجته المريضة، وقضى طفولته بالقرب من بالا.
قبل التحاق جاك أوسترليتز بالمدرسة الثانوية توفى والديه بالتبنى، وبعد المدرسة التحق بكلية أورييل بأكسفورد وأصبح أكاديميًا منجذبا إلى دراسة الهندسة المعمارية الأوروبية وبدأ بحثه فيها، لكنه أصيب بانهيار عصبى.
زار أوسترليتز براج وهناك التقى "فيرا"، وبينما يتحدث معها يسترسل فى الذكريات، وتخبره السيدة العجوز بمصير والدته، فقد كانت ممثلة ومغنية أوبرا تم ترحيلها إلى معسكر الاعتقال فى تيريزينشتات.
من براج يسافر أوسترليتز إلى معسكر تريزنشتات، وبعد عودته إلى إنجلترا بالقطار، مع رحلة صعبة عاطفيا عبر ألمانيا، تمكن من الحصول على مجموعة فيديوهات مدتها 14 دقيقة من المعسكر يحتوى فيلم للدعاية النازية يعود لعام 1944، ويبدأ البحث عن والديه.