يكتمل اليوم أسبوع الالام عند المسيحين، بالاحتفال بعيد القيامة (الفصح)، في ذكرى قيامة يسوع المسيح من قبره وصعوده للسماء، وفقا للإيمان المسيحى، حيث ويحتفل المسيحيين بمناسبة صلب المسيح فى يوم الجمعة العظيمة بذكرى قيامته وصعوده وجلوسه إلى يمين الأب يوم أحد الفصح من كل عام، مع اختلاف تحديد يوم عيد الفصح بين الطوائف التى تتبع التقويم الشرقى وتلك التى تتبع التقويم الغربى، فكيف رأت الأناجيل القانونية قيامة يسوع؟
س/ ماهى الأناجيل القانونية؟
ج: هي الأناجيل الأربعة المعترف بهم من جانب الكنيسة المسيحية قام بكتاباتهم أربعة تلاميذ من تلاميذ ورسل يسوع، وهى أناجيل "متى، مرقس، لوقا، يوحنا".
س/ هل هناك اختلاف بين الأناجيل الأربعة حول قيامة المسيح؟
ج: تجمع الأناجيل الأربعة على قيامة يسوع من الأموات واكتشاف قبره خال في الصباح الباكر ليوم الأحد التالي لجمعة صلبه ودفنه، لكن تفاصيل الرواية تتباين بين رواتها وتختلف في تفاصيلها وشخصيات شهودها، وهو ما لابد وأن يلقي بظلاله على الأمر بمجمله.
س/ ما أهم ما اختلفت فيه روايات الأناجيل القانونية؟
ج: هناك بعض الاختلافات الطفيفة بين رواية الأناجيل الأربعة لقيامة المسيح، فإنجيل يوحنا الوحيد الذي قال بذهاب يسوع للمحاكمة لدى حنان حما قيافا أولاً، أما إنجيل لوقا الوحيد الذي قال بذهاب يسوع للمحاكمة أمام بيلاطس الذي أرسله لهيرودس الذي أعاده لبيلاطس للحكم عليه.، فيما يذكر إنجيل يوحنا وحده الذي حدد الصلب الساعة السادسة.، أما إنجيل مرقس حدد الصلب الساعة الثالثة، فيما انجيلا متى ولوقا لا يختلفان ضمنيا مع هذا التوقيت، لاتفاق الأناجيل الثلاثة على أن الساعة السادسة هي وقت حلول الظلمة على الأرض ويسوع على الصليب.، وذلك بحسب دراسة للكاتب كمال غبريال.
س/ من شاهد قيام المسيح فى إنجيل متى؟
ج: مريم المجدلية ومريم الأخرى شاهدتا زلزلة عظيمة وملاك الرب وجاء ودحرج الحجر عن الباب وجلس عليه وأخبرهما بالقيامة. ثم في عودتها لاقاهما يسوع وقال: «سلام لكما». فتقدمتا وأمسكتا بقدميه وسجدتا له.
س/ من شاهد قيام المسيح في إنجيل مرقس؟
ج: مريم المجدلية ومريم أم يعقوب وسالومى رأين أن الحجر قد دحرج، ولما دخلن القبر رأين شاباً جالساً عن اليمين لابساً حلة بيضاء وأخبرهما عن القيامة. ثم في فقرة تالية يضيف: " في أول الأسبوع ظهر أولاً لمريم المجدلية. . . . . فذهبت هذه وأخبرت الذين كانوا معه".
س/ من شاهد قيام المسيح أنجيل يوحنا؟
ج: إنجيل يوحنا لا يذكر من النسوة سوى مريم المجدلية، وهى عندما لم تجد الجثمان عادت فأخبرت بطرس ويوحنا بن زبدى، فحضرا إلى القبر ليجدا الأكفان ثم رجعا إلى المدينة، أما مريم المجدلية فقد ظلت عند القبر تبكي، فظهر لها ملاكان ثم ظهر يسوع نفسه، ليكون بذلك أول ظهور له بعد القيامة كذلك فقد ظهر فى اليوم الأول من قيامته حسب العقائد المسيحية، إلى تلميذين من تلاميذه على طريق قرية عمواس، وقد عرفاه عند كسر الخبز.
س/ من شاهد قيام المسيح إنجيل لوقا؟
ج: نساء كن قد أتين معه من الجليل أتين للقبر ومعهن أناس فوجدن الحجر مدحرجاً عن القبر فدخلن، ثم رأين "رجلان وقفا بهن بثياب براقة" وأخبرهن بالقيامة، وكانت مريم المجدلية ويوحنا ومريم أم يعقوب والباقيات معهن. ثم بعدها ركض بطرس إلى القبر فانحنى ونظر الأكفان.