هل كان أشهر محلل نفسى فى العالم مدمن "كوكايين"؟

عاش سيجموند فرويد فى الفترة بين (1856- 1939) وحقق شهرة كبرى جعلته أشهر محلل نفسى ظهر فى التاريخ، لكننا وسط كل ذلك نكتشف أننا لا نعرف الكثير عن أسرار حياة "فرويد" وكيف تمت صناعة هذه الشخصية الشهيرة وبالتأكيد لا نعرف علاقته بالمخدرات خاصة "الكوكايين". وفى مقالة ترجمها حسين فاروق من موقع VICE UK نجد كلاما وافيا عن علاقة فرويد بذلك المخدر الذى لم يكن ممنوعا ذى ذلك الوقت، وفيها: ما لا يعلمه كثيرون أن هناك علاقة طويلة ربطت ما بين التحليل النفسى وعلاقة فرويد بالكوكايين، التى كانت فى ذلك الوقت متاحة بدون وصفة طبية. ولم يؤثر الكوكايين فقط على التحليل النفسى - من اكتشاف أن الأحلام هى "الطريق الملكى لمعرفة أنشطة العقل اللاواعية" والعلاج القائم على ذلك، إلى الانضباط الذهنى نفسه - لكن فرويد أثر كذلك على زيادة أعداد متعاطين للكوكايين. فى الواقع، وفقًا لدومينيك سترتفيلد، مؤلف كتاب Cocaine: An Unauthorised Biography أو الكوكايين: سيرة غير مصرح بها: "إذا كان هناك شخص واحد يمكن اعتباره مسؤولًا عن استخدام الكوكايين لأغراض ترفيهية فهو فرويد." ومضغ أوراق الكوكايين كان يسُتخدم من قبل سكان جبال الأنديز منذ آلاف السنين، لكن تم تصنيعه وتوليفه لأول مرة فقط فى عام 1855 على يد فريدريك جايدك، الذى أطلق عليه اسم "الإريثروكسيلاين." بحلول منتصف الثمانينيات من القرن التاسع عشر، أصبح يطلق عليه اسم "كوكايين" وكان يتم وصفه من قبل شركات الأدوية التى قامت بتصنيعه على أنه علاج شامل. تعرف فرويد على هذا الدواء الجديد العجيب من خلال مقال فى مجلة تدعى Therapeutic Gazette والتى كانت مملوكة لشركة Parke-Davis هى الآن شركة تابعة لشركة Pfizer) والتى قامت بإرسال عينات لفرويد البالغ من العمر 28 عامًاً والذى كان يعمل كباحث مساعد فى علم الأمراض العصبية فى جامعة فيينا. فرويد كان متحمساً لتجربة هذه العينات. فى هذه المرحلة، كان فرويد يسعى إلى تحقيق إنجاز كبير يخلد اسمه، بعد أن حقق نجاحات طفيفة مع طريقة تلوين النسيج العصبي، وورقة تفترض المكان المحتمل لخصيتى الثعبان. لقد اعتقد فرويد أن الكوكايين هو تذكرته نحو الشهرة والثروة. تسلم أول دفعة من صيدلية Angel فى أبريل من عام 1884 وبدأ على الفور فى تجرتبه على نفسه، بمنتهى نكران الذات. كل شيء باسم العلم. كانت الآثار الجسدية والنفسية جذابة له على الفور، وفى المراسلات وصف فرويد كيف بدأ فى تناول الكوكايين "لمواجهة الاكتئاب وعسر الهضم." بحلول نهاية العام، نشر فرويد ورقة بعنوان "Über Coca" أو عن الكوكايين، وصف فيها "الإثارة الأكثر روعة" التى شعر بها عند تناول الكوكايين للمرة الأولى حيث كتب يقول: "ابتهاج ونشوة دائمة" إلى جانب الإشارة إلى أنه تخلص من الشعور بالتعب والجوع. فرويد لم يعر الكثير من الاهتمام بخصائص الكوكايين التى تسبب الإدمان وآثاره اللاحقة حيث كتب يقول: "يبدو لى أمراً جديراً بالملاحظة – وقد اكتشفت ذلك بنفسي، وكذلك يتفق معى مراقبين آخرين قادرين على الحكم على مثل هذه الأشياء: الجرعة الأولى أو حتى الجرعات المتكررة من الكوكايين لا تؤدى إلى أى رغبة قهرية فى استخدام هذا المنشط بشكل متكرر." ربما كان عدم تصور فرويد لمشكلة الإدمان هو ببساطة لأنه لم يعانى من انقطاع المخزون المتواجد لديه من الكوكايين المجاني. ولكن هذا لا ينفى أنه شعر بالحاجة المستمرة إليه: "إذا كان الشخص يعمل بشكل مكثف بعد تعاطى الكوكايين، فبعد ثلاث إلى خمس ساعات، سيكون هناك انخفاض فى الشعور بالمتعة والنشوة، وسيكون هناك حاجة إلى جرعة أخرى من الكوكايين من أجل تجنب التعب."




الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;