من المسائل المطروحة دائما للنقاش خاصة فى الثقافة الغربية قضية صلب السيد المسيح، وعادة ما تخرج علينا الدراسات عن فعل "الصلب" بأدلة جديدة حول الكيفية التى كان بها الشكل الرهيب للإعدام وكيف كان يمر ببطء قاس مما يوفر رؤى جديدة حول وفاة السيد المسيح، وقد ناقش طبيب القلب الدنماركى بير لاف مادسن، فى أحدث نظرياته أن عملية الصلب برمتها كانت تسبب معاناة هائلة قبل الموت، وكان الصلب طريقة مروعة لقتل الناس لأنه استغرق وقتاً طويلاً، لقد كانت طريقة بطيئة للموت، جاء ذلك بحسب ما ذكر موقع ancient-origins.
وبحسب الدكتورة كريستينا كيلجروف، تختلف المدة والمعاناة، ربما عاش شخص ما على الصليب لمدة أربعة أو خمسة أيام حتى يموت من الجفاف.
توفر الهياكل العظمية النادرة رؤى حول موت يسوع.
فى عام 2007، اكتشف فريق بناء فى بلدية جافيلو شمال إيطاليا، بالصدفة، هيكل عظمياً معزولا عن مقابر الدفن خلال العصر الرومانى، وباستخدام أساليب البحث التكنولوجية، أوضحت أن الهيكل العظمى رجل مات فى الثلانيات من عمره وتعرض لعملية الصلب.
وأضاف الباحثون ،أن الهيكل المكتشف يوفر أدلة جديدة حول وفاة المسيح، حيث إن الهيكل به أكثر من جرح فى أجزاء متفرقة من الجسم وهذا ليسمح باختراق المسماير.
لماذا استخدم الرومان الصلب كشكل من أشكال العقاب؟
تم تخصيص هذا الشكل من الإعدام لتطبيقة على العبيد، والجنود العار ، المسيحيين ، الأجانب والنشطاء السياسيين، خلال القرن الأول الميلادي ، تم صلب أعداد كبيرة من المتمردين ضد روما في فلسطين. من المعتقد أن المسيح صلب لأنه حرض على تمرد ضد روما ، الذين كانوا لا يرحمون في قمع المعارضة السياسية.
حتى الرومان أنفسهم اعتقدوا أن الصلب كان بربريًا.، وأشار الخطيب الروماني شيشرو إلى أن عقوبة الصلب تعد الأكثر قسوة والأكثر رعبا، مضيفا أن ذلك كان "قصى عقوبة نهائية للعبيد.
كيف مات المسيح؟
يعتقد أن صلب يسوع المسيح قد حدث في القدس تحت الحكم الروماني بين 30-36 ميلاديا، ولم يتم العثور على أدلة أثرية مؤكدة لهذا الحدث ، على الرغم من أنصلب المسيح ذكره المؤرخون اليهود والرومان.
وذكر عدد من المؤرخين أن المسيح أُعدم عندما فى زمن الحاكم الرومانى بونتيوس بيلاطس، ووفقا للكتاب المقدس مات يسوع بعد ست ساعات مسمرًا على الصليب، والصوصان اللذان ماتا مع المسيح كانا جيستاس على اليسار وديماس على اليمين.
وفى القانون الروماني الشخص المحكوم عليه بالصلب، تطبق عليه آليات تعذيب منها الضرب بسيور الجلد المرصعة لتمزيق الجلد، تم تجريد الشخص من ملابسه عاريًا وربطه بعمود خشبى مستقيم ثم جلده عبر الظهر والأرداف والساقين.
واعتقد الخبراء أنه قد يكون موت المصلوب بسبب السكتة القلبية بعد الجفاف، وتوصل العديد من العلماء إلى استنتاج مفاده أنه قد يكون اختناقًا تدريجيًا ناجمًا عن ضعف الحركة التنفسية. ولم يُسمح للحراس الرومان بالمغادرة إلا بعد موت الضحية، وبسبب نفاد الصبر قد يكون الجنود قد سرعوا الأمور عن طريق كسر أرجلهم أو طعن الصدر.
صلب في العصر الحديث
ومما يثير الصدمة أن هذا الشكل المروع من الإعدام لا يزال يستخدم حتى اليوم. سجلت منظمة العفو الدولية قضية صلب في اليمن في عام 2012 ، وجد رجل فى الثامنة والعشرين من عمره طبق عليه الإعدام وثم تعليقه على الصليب.