حفر النحات غوتسون بورغلوم الواجهة الصخرية لجبال بلاك هيلز فى داكوتا الجنوبية (شمال الولايات المتحدة)، ناحتا أوجه الرؤساء الأربعة، وأصبحت المنحوتات وجهة سياحية مهمة فى الولايات المتحدة مع ثلاثة ملايين زائر تقريبا سنويا، بحسب أرقام المتنزهات الوطنية الأمريكية، وفوجئ الرئيس الحالى باراك أوباما بنحت تمثال له بجانب رؤساء أمريكا السابقين.
كما أفصح أوباما فى مقابلة مع جيرى ساينفلد ضمن برنامج شهير أنه رأى وجهه منحوتا على جبل راشمور إلى جانب وجوه أربعة من أبرز رؤساء الولايات المتحدة، هم جورج واشنطن وتوماس جيفرسون وأبراهام لينكلون وثيودور روزفلت.
وعلى جانب آخر، اعتبر اليهود فى بولندا وضع تمثال لأدولف هتلر فى ساحة أحد معسكرات العزل السابقة المعروفة باسم "الغيتو"، فى العاصمة البولندية، وارسو، إهانة لضحايا اليهود الذى قضوا فى تلك المعسكرات خلال حكم الزعيم النازى الألمانى.
ويأتى عرض هذا التمثال فى وارسو ضمن فاعلية فنية يهدف منظموها إلى استفزاز عقول الزوار ودفعهم على التفكير والتأمل، خصوصا أن التمثال الجاثى على ركبتيه معروض بشكل غريب معطيا ظهره للجمهور، ولا يمكن مشاهدته سوى عبر فتحة فى جدار خشبى.
وعرض متحف توسو الشهير فى لندن عن تمثال من الشمع للرئيس الفرنسى السابق نيكولا ساركوزى وهو يرتدى بدلة رمادية اللون، ويحمل فى يده هاتفه الخلوى، وضم المعرض تماثيل لرؤساء دول العالم أبرزهم باراك أوباما ، والزعيم الراحل صدام حسين، والمستشارة الأمريكية أنجيلا ميركل، والرئيس الروسى بوتين، والراحلين مانديلا وغاندى، وذلك فى محاولة لحفظ التاريخ وتوثيق أوجه الرؤساء.
وفى واقعة غريبة، كان قد أزيح الستار عن تمثال بارز جديد لزعيم الاستقلال الهندى، موهانداس غاندى، فى ساحة البرلمان وسط لندن، بجوار تمثال خصمه اللدود رئيس الوزراء الراحل ونستون تشرشل.
وكان تشرشل يؤرقه العصيان المدنى الذى أطلقه غاندى فى عموم مناطق الهند ضد الاستعمار البريطانى، ومما جاء فى مذكراته أنه كان يقترح أن يسحق غاندى تحت أقدام فيل ضخم عقابا له على تصديه للوجود البريطانى فى بلده.
وأزاح رئيس الوزراء البريطانى ديفيد كاميرون، ووزير المالية الهندى الستار عن التمثال، بينما عزفت الموسيقى ورفرفت الأعلام الهندية فى المكان، وأكد كاميرون وقتها أن أساليب اللا عنف التى اتبعها غاندى لا تزال فعالة إلى اليوم ووصف غاندى بأنه واحد من أعظم الشخصيات فى السياسة العالمية.
وأزاحت حكومة جنوب أفريقيا الستار عن تمثال ضخم للزعيم الراحل نيلسون مانديلا أمام القصر الرئاسى فى مدينة بريتوريا، تكريما له بعد وفاته بيوم واحد والذى بيلغ طول هذا التمثال البرونزى لنيلسون مانديلا حوالى 9 أمتار، ووضع على أرضية تكسوها أعشاب فى حديقة أمام القصر الرئاسى.
ويبلغ وزن التمثال 4 أطنان ونصف الطن، هو الأكبر لمانديلا فى العالم، ويظهر المناضل وهو يمد ذراعيه، معبرًا عن الوحدة والمصالحة، وقد نصب فى حديقة مقر الحكومة المركزية التى تطل على بريتوريا.
وشيدت مصر تمثالا ضخما للشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، مؤسس دولة الإمارات، بمدخل مدينة 6 أكتوبر تقديرا لجهوده وتخليده لذكراه.