عزيزي المواطن فى بيته تعالى معا نقرأ كتاب أيقظ العملاق بداخلك، تأليف أنتوني روبنز، ويشرح كيف يمكنك التحكم بقدراتك الذهنية والعاطفية والجسمانية والمالية، والفكرة الرئيسية يمكن لكل إنسان أن يتحكم في حياته ويحدد مصيره عن طريق تطبيق المبادئ الرئيسية الخاصة بالتحكم بالذات، وهي التي بدورها تحدد الحياة التي يريد أن يحياها الإنسان.
فتكوين وتنمية مبدأ حياتي قوي يعد أمراً في غاية الأهمية، إذ عندما يتم إرساء قواعد هذا المبدأ على المدى الطويل مع دعمه بصورة منتظمة، تكون حياة الفرد عندئذ تسير وفق توجيهات هذا المبدأ ومن ثم يتحدد مصير الإنسان النهائي.
وعن طريق هذا المبدأ ومدى تأثيره على ما تأتي به من أقوال وأفعال وتفكير، يمكنك تحقيق أي شيء تريده في الحياة ورسم الطريق الذى تنتهجه فيها.
يقول الكتاب إنها قراراتك وليست ظروفك التي تحدد مصيرك، عش حياتك كما تحب وتمتع بكل ما تعطيك ظروفك، نعم ظروفك التي تعطيك ما تحتاج إليه من دوافع لاستمرار حياتك جرب كل شيء، اجمع بين تلقائية الشباب وحكمة الراشدين، لا تفرط بأي لحظة ، عش كل يوم وكأنه أهم يوم لديك، لأنه في الواقع أهم يوم لديك فعلا.
قد يتبادر إلى ذهنك السؤال التالي: لماذا نتكلم عن الظروف بهذه البساطة؟ إنها الشىء الذي يرسم الحواجز في حياتنا ويمنعنا من التقدم .
سأقول لك : ليست أحداث الحياة هي التي تشكلنا ، بل ما تحمله لنا من مدلولات ومعان؛ أي ما ينعكس علينا من مشاعر وعواطف، إن ما يشكل حياتك هو أنت، معتقداتك التي تنبع من داخلك ليس ما تستقيه من مجتمعك، يعتقد البعض، بل الكثير من الناس يعتقدون أن هوية الإنسان تتشكل من عاداته وتقاليده التي توارثها جيلا بعد جيل، لكن أقول لك الحقيقة الآن: هويتك ملكك أنت، أنت من تشكلها وتتحكم فيها وتصنع منها منهجا عظيما يتحرك على هذه الأرض.
إذا أراد الإنسان تغيير أي شي في حياته فأمامه خياران: الأول أن يغير مشاعره تجاه الأشياء، والثاني أن يغير تصرفاته مع الأشياء، قد يكون الخيار الثاني أسهل بالنسبة للجميع، لكن الأول أجدى وأنفع، لأنك إذا غيرت مشاعرك ستتغير تصرفاتك تلقائيا.