من المعروف أن انتشار فيروس كورونا الوبائى، تسبب فى إغلاق العديد من المتاحف العالمية وتأجيل وإلغاء المهرجانات الفنية والثقافية الدولية، وتوقع البعض أن سوق الفن سوف يتأثر بالسلب لكن جاءت الحقيقة على عكس المتوقع، حيث إن سوق الفن ازدهر عبر الإنترنت من خلال عملية البيع والشراء "أون لاين"، ومع مرور الوقت أثبت الانترنت أنه ليس فقط أداة بحث فعالة ولكنه غالبا ما يوفر بديلاً مقبول للشىء الحقيقى.
مزاد الشرق الأوسط
أكدت دور المزادات العالمية أن قطاع الأعمال لايزال بإمكانه العمل وإن كان عن بعد، وذلك بعد عمليات الحظر الموجودة بالعالم بسبب الحد من انتشار فيروس كورونا الوبائى ، وجاء الدليل على ذلك، عندما أقيم أول مزاد على الانترنت يحمل عنوان "الفن الحديث والمعاصر فى الشرق الأوسط" والذى بلغ إجماليه حوالى 2679294 دولارًا.
وقالت ماي ديب، الرئيس المشارك فى مزاد سوثبى،"ما أظهرته مبيعاتنا عبر الإنترنت يؤكد أن سوق الفن في الشرق الأوسط قوي ومرن ولا يمكن إنكاره - تصويت ضخم بالثقة في السوق".
أوضحت ماي ديب، أنه فيما يتعلق بما سيحدث في المستقبل ، فمن السابق لأوانه الحديث عن الاتجاهات ، لكننا شهدنا بالفعل في الأسابيع القليلة الماضية نماذج جديدة من التفاعل والتجارة تظهر بشكل كبير ، ويجب أن نرى.
مزاد الفن الأفريقى
اتجهت دار سوثبى للمزادات العالمية فى لندن، لإقامة مزادها" الفن الأفريقى الحديث والمعاصر" للبيع الأعمال عبر الإنترنت للحد من انتشار فيروس كورونا، حيث يضم المزاد أكثر من 100 عمل لـ 58 فنانا من 21 دولة افريقية
وأوضح القائمون على المزاد، أنه شهد قفزة مذهلة بنسبه تصل إلى 46%، فى عدد العطاءات عن العام حيث وصلت المبيعات إلى 2.9 مليون دولار.
وأشار القائمون على المزاد، إلى أن ازداد اهتمام هواة الأعمال التجارية بالفن الإفريقي الحديث على مستوى العالم خلال العقد الماضى، مضيفا أن هناك اهتمام متزايد بالفن الأفريقي في أوروبا وأمريكا الشمالية.
ولفت القائمون على المزاد، إلى أن اهتمام هواة ليس منصب على فنانين أفارقة جدد، ولكن يقود الفن الأفريقي الكلاسيكي من الأجيال السابقة اهتمامًا متجددًا أيضًا، حيث بيعت لوحة لواحد من أكثر الفنانين الأفارقة شهرة في القرن العشرين وهو Ben Enwonwu مقابل 305،000 دولار.
جدير بالذكر، أن سوق الفن على الإنترنت وصل إلى 870 مليون دولار فى عام 2012، وووصل 4.64 مليار دولار في 2018، لذا فمن المؤكد أن سوق الفن يزهر خلال عام 2020.