أرسلت المديرة العامة لليونسكو، إيرينا بوكوفا، بعثة خبراء برئاسة مديرة مركز التراث العالمى، فى مهمة إلى موقع التراث العالمى فى تدمر بسوريا، وذلك أول أمس، لتقييم الحالة العامة لمدينة تدمر وتحديد وسائل الحماية الواجب اتخاذها على الفور، من خلال تقييم الأضرار التى تعرّض لها كل من الموقع والمتحف .
ومن المقرر أن تحدد اللجنة الشروط الأولية والمرجعية، بالإضافة إلى كيفية التعاون مع المجتمع الدولى بهذا الشأن، طبقاً لما ورد ببيان صحفى للمنظمة، وكانت "بوكوفا"، قد أكّدت، قبل إرسال البعثة، مبادئ اليونسكو قائلة:
"تتجسد الأولوية المطلقة فى مدينة تدمر بتقييم الأضرار، وذلك بهدف تجنب خسارة أى من الآثار خسارة يصعب تداركها، ويجب اتخاذ كل اجراءات الحيطة والحذر والمسؤولية خلال أى عملية مستقبلية فى الموقع، ولا يمكن فصل مدينة تدمر عن غيرها من مواقع التراث فى سوريا، كما أنه لا يمكن فصل هذا التراث عن معاناة شعبه من نزاع ما زال قائماً، ويتطلب الوضع فى مدينة تدمر تعاوناً وتوحيداً للجهود أكثر من أى وقت مضى، الأمر الذى يستدعى وقفة جدية من كل الشركاء. وفى هذا الخصوص، ستنظّم اليونسكو مؤتمر خبراء دوليا لمناقشة تدابير الحماية الفوريّة فى مواقع التراث الثقافى فى سوريا وذلك فى الفترة بين 2و 3 يونيو القادم."
وستقدم البعثة إلى لجنة التراث العالمى تقريراً عن المهام التى أنجزتها، وذلك فى الجلسة الأربعين للّجنة والمقرر عقدها فى العاصمة التركية اسطنبول فى شهر يونيو 2016. وستتطرق البعثة فى تقريرها إلى النتائج التى توصلت إليها، كما ستقدم توصيات خاصة فيما يتعلق بإجراءات الحماية الواجب اتخاذها مع فريق إدارة الموقع .