يمر العالم في الوقت الحالي بجائحة عالمية بتفشي فيروس كورونا المستجد، ما تسبب في إصابة آلاف البشر ووفاة الآلاف أيضًا وهو ما يجعلنا نلقى نظرة عن ما بعد القضاء على تلك الفيروس، سواء من الناحية الاقتصادية أو العلمية أو الثقافية، ولهذا تواصلنا مع شيخ المؤرخين العرب الدكتور عاصم الدسوقى، أستاذ التاريخ المعاصر بجامعة حلوان.
قال الدكتور عاصم الدسوقى، لابد أن العالم بعد الكوارث الكبرى كما جاء في التاريخ أن يحدث تأثير في السياسات والعلاقات، وكورونا لم يقتصر على بلد معين، ولكن انتشرت في مختلف دول العالم، وتداخل العالم معا لمقاومة تللك الفيروس، ويؤدى ذلك في النهاية إلى تغير في العلاقات الدولية.
وأشار المؤرخ الكبير عاصم الدسوقى، في تصريحات خاصة لـ"انفراد"، كما أن فكرة التفوق التي كانت سادة على الولايات المتحدة الأمريكية، وكانت تفرضها على العالم سترجع إلى الوراء، فإذا كانت أمريكا لم تواجه فيروس كورونا لزعمت أن سياستها ونظامها الطبي هو سر تفوقها على العالم.
وأوضح الدكتور عاصم الدسوقى، أن هناك بالفعل سياسات تغيرت من الآن، كما راينا موقف تامب رئيس الولايات المتحدة الأمريكية من إيقاف مساهمة أمريكا في صندوق منظمة الصحة العالمية، لافتا أن التغير ليس شرطًا أن يكون للأحسن أو للأفضل، ويأتي ذلك حسب التأثير والتأثر بما يتم في عالم يشهد اوضاعًا جديدًا.
الدكتور عاصم الدسوقى من مواليد محافظة الغربية "1939".، يعمل أستاذ قسم التاريخ بكلية الآداب جامعة حلوان، العميد الآسبق لكلية الآداب بجامعة حلوان، يلقب بشيخ المؤرخين العرب، متخصص في التاريخ المعاصر الاقتصادي والاجتماعي، نشرت له دراسات متخصصة وناقش عشرات الرسائل في التاريخ الحديث وفي تخصصات الاجتماع والصحافة والعلوم السياسية، وهو عضو في الجمعية المصرية للدراسات التاريخية، وعضو اللجنة التنفيذية لاتحاد المؤرخين الأفارقة، كما كرمه رئيس الجمهورية السابق عدلي منصور بجائزة الدولة التقديرية خلال عام 2013.