صدر حديثاً للكاتب الصحفى والروائى أحمد بدر نصار، رواية جديدة بعنوان "مجرم فى حراسة الموتى"، عن دار سما للنشر والتوزيع، وترصد الرواية التى تقع فى 230 صفحة من القطع المتوسط، مجموعة كبيرة من أمراض المجتمع، وعلى رأسها الفساد السياسى، والزواج العرفى بين السياسة والاقتصاد، وتدنى المستوى الأخلاقى فى المجتمع، وتغول أصحاب النفوذ والسلطان.
وتجسد الرواية من خلال شخصياتها المختلفة وصراعاتهم المستمرة، دورة حياة الإنسان المصرى، فى قرية وهمية تدعى "ميت صوفيا"، تعد صورة مصغرة من المجتمع الريفى فى مصر، وفيها يرسم المؤلف صورة قاتمة للبرلمانى الفاسد الذى يسىء استغلال منصبه، والعمدة المتجبر الذى يتكئ على نفوذ زوج ابنته المستشار المخضرم فيعيث فساداً، وابن الغفير الذى يجاهد ليعيش، فيتورط فى صراع غير متكافئ الفرص.
ويتميز سرد "نصار" باستخدام الشخصيات بحبكة جديدة، حبكة تجد نفسك أمامها تدين المجرم لكنك لا يسعك إلا أن تتعاطف معه فى الوقت ذاته، وهكذا تعد الرواية عبر سنينها الأربعين – فترة أحداث الرواية - بمثابة قصيدة رثاء فى العدالة، العدالة الغائبة عن الأحداث منذ السطور الأولى، والتى نظل نبحث عنها مبهورى الأنفاس آملين أن نعر عليها، حتى نصل للكلمة الأخيرة.