زار الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة وتنمية المعرفة، جناح اتحاد كتاب وأدباء الإمارات فى معرض أبوظبى الدولى للكتاب، واستمع إلى شرح من حبيب الصايغ الأمين العام للاتحاد العام للكتاب والأدباء العرب، رئيس اتحاد كتاب وأدباء الإمارات، عن مجموعة من الإصدارات الجديدة التى أطلقها اتحاد الكتاب بهذه المناسبة بالتعاون مع وزارة الثقافة وتنمية المعرفة، وتشتمل المجموعة الجديدة على تسعة كتب فى مختلف فنون الأدب والفكر والبحث.
وقد بلغت إصدارات اتحاد كتاب وأدباء الإمارات لغاية اليوم 246 مؤلفا توزعت ما بين 70 فى الشعر و73 منشورا قصصيا وروائيا ثم 80 دراسة مختلفة و4 كتب فى التراجم و4 فى التراث والفنون و5 فى المسرح و5 كتب أطفال ثم 5 كتب أرشفة للمجلات التى يصدرها الاتحاد.
وتتصدر قائمة الإصدارات الجديدة الأعمال الكاملة للأديبة الإماراتية الرائدة شيخة الناخى، والتى حملت عنوان "خلجات نفوس حائرة" مشتملة على مجموعاتها القصصية "الرحيل، رياح الشمال، العزف على أوتار الفرح" ، ويأتى صدور الأعمال الكاملة للناخى تقديراً لها بعد التكريم الذى حظيت به من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبى رعاه الله مع مجموعة من الشخصيات الإماراتية الرائدة المتميزة، بوصفها أول كاتبة قصة، ومن أولى المثقفات فى الدولة اللواتى أسهمن فى إثراء الحركة الثقافية.
وفى القصة أيضاً تتضمن قائمة الإصدارات مجموعة قصصية للقاص والروائى الإماراتى على الحميرى بعنوان "الطماشة"، ومجموعة للقاص السودانى على الجاك بعنوان "غيوم وحجارة.
أما فى الشعر فتتضمن القائمة إصداراً جديداً للشاعرة الإماراتية حمدة خميس، وهو مجموعة شعرية بعنوان "نقش فى السديم"، وإصداراً آخر للشاعر الإماراتى محمد المزروعى بعنوان "عن كيف يمكن للعبة أن تلد – نص شعرى. "
ويقدم الاتحاد إضافة إلى ذلك كتاباً من جزأين للناقد والشاعر السورى إبراهيم اليوسف حمل الجزء الأول عنوان "تحولات النص الشعرى الإماراتى الجديد: تنظير أول"، والثانى عنوان "الأثر والموشور فى أسئلة الحداثة والمكان: قراءات فى الشعر الإماراتى الجديد.
كما يقدم للباحث الإماراتى الدكتور حمد بن صراى دراسة بعنوان "دراسة العملات الساسانية فى متحف الفجيرة الوطني"، وأخرى للباحث المصرى الدكتور صديق محمد جوهر رئيس قسم الأدب الإنكليزى فى جامعة الإمارات بعنوان "تمرد اللغة واستعادة الصوت: قراءات فى عوالم حبيب الصايغ الشعرية"، ودراسة ثالثة للباحث العراقى د. عبد القادر جبار بعنوان "لؤلؤة النص."
وحول هذه الباقة الجديدة من الإصدارات ذكرت الشاعرة حمدة خميس عضو مجلس إدارة اتحاد كتاب وأدباء الإمارات مسؤول النشر والتوزيع، أن الاتحاد حريص دائماً على أن يكون حاضراً فى معارض الكتب، لا سيما معرض أبوظبي، وهو يسعى إلى أن يكون هذا الحضور قوياً ومعبراً عن مكانة الاتحاد بوصفه واحداً من أهم المؤسسات الثقافية فى الدولة.
وأضافت خميس: إلى جانب المسؤوليات الكثيرة التى يؤديها الاتحاد فإنه يعد اليوم من أهم صناع الكتاب فى الإمارات، وقائمة إصداراته متميزة نوعاً وكماً، وهذا التوجه نحاول تعميقه فى المرحلة المقبلة خصوصاً أننا نعيش عام القراءة الذى وجه إليه الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، ما يعنى أن علينا العمل على تكثيف جهودنا فى هذا المجال، والاتحاد يدرس على نحو جاد خططاً لتجديد آليات النشر والتوزيع والوصول إلى شرائح واسعة من القراء والمهتمين.
وتوقفت خميس عند الشراكة التى تجمع اتحاد كتاب وأدباء الإمارات بوزارة الثقافة وتنمية المعرفة، ووصفتها بأنها أنموذج لما يجب أن يكون عليه العمل المشترك بين المؤسسات، ووجهت بهذا المناسبة الشكر إلى الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة وتنمية المعرفة لحرصه البالغ لا على استمرار هذه الشراكة بل وعلى تطويرها.
من جهته أكد حبيب الصايغ رئيس مجلس إدارة اتحاد كتاب وأدباء الإمارات الأمين العام للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب التزام اتحاد كتاب وأدباء الإمارات بمسؤولياته الوطنية فى التنمية الثقافية، وحرصه على أن يكون منتجاً للثقافة عبر نشر كتب المبدعين والباحثين الإماراتيين وفق معايير دقيقة تلتزم بالجودة وبالمستوى الذى يليق بمؤسسة الاتحاد والثقافة الإماراتية عموماً.
ووجه الصايغ عظيم شكره وامتنانه لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمى عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة الرئيس الفخرى لاتحاد كتاب وأدباء الإمارات على رعايته الدائمة لمسيرة الاتحاد ومتابعته لكل ما يتصل بأدائه، وتوجيهاته الحكيمة للارتقاء به.
كما وجه حبيب الصايغ الشكر إلى الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة وتنمية المعرفة لما قدمه لصالح الشراكة الاستراتيجية بين الوزارة والاتحاد، وهى الشراكة التى ما زالت تتطور وتأخذ أبعاداً أعمق، مما يجعلنا مطمئنين إلى سلامة توجهنا ويشجعنا على المضى أبعد فى طموحاتنا وبرامجنا المستقبلية.
وأضاف أن جناح اتحاد كتاب وأدباء الإمارات يتيح منصة لتلاقى المبدعين لا تلتزم برسميات العمل الثقافى ولكن تلتزم بقيم الولاء لدولة الإمارات وقيادتها وتترجم رؤيتها الثقافية بعيدة الأمد فى تحفيز الابداع واحتضان المواهب وصقلها استشرافا لمستقبل الثقافة والأدب ، كما تؤكد التزام اتحاد الكتاب بإعلان العام 2016 عاما للقراءة عبر دعم اصدارت المؤلفين الجديدة التى ترسخ الدور الكبير لمعرض أبوظبى الدولى للكتاب كحاضنة إبداعية ومنصة رافدة لصناعة النشر والكتاب.
من جهته أوضح الشاعر كريم معتوق أنه لا توجد أزمة طباعة ونشر فى الإمارات ولكن الإشكالية فى توزيع الكتب ، فالكتاب يقتتلون فرحا لتوزيع كتبهم فى معارض الكتب التى تشكل متنفسا لهم فى هذا الجانب.