صدر حديثا عن دار databazeknih بترجمة صاموئيل مارك الطبعة السلوفاكية من رواية "فرانكشتاين فى بغداد" للكاتب العراقى أحمد سعداوى.
الروماية صدرت فى مارس 2013 عن منشورات الجمل فى بيروت، وحصلت على الجائزة العالمية فى الرواية العربية "البوكر" عام 2014.
وتتناول الرواية قصة هادى العتاك، المقيم بحى البتاويين الشعبى، الذى يقوم بـ(تلصيق) بقايا بشرية من ضحايا الانفجارات فى بغداد فى ربيع عام 2005 ويخيطها على شكل جسد جديد تحل فيه لاحقاً روح لا جسد لها لينهض كائن جديد يسميه هادى (الشسمه)، أى الذى لا أعرف ما هو اسمه، وتسميه السلطات بـ(المجرم إكس)، ويسميه آخرون (فرانكشتاين)، وتبدأ أحداث الرواية فى ربيع العام 2005 وتنتهى بعد مرور عام عند ساعات المساء مع وقوع انفجار فى مرقد الإمام العسكرى، الإمام الحادى عشر للشيعة الاثنى عشرية، فى سامراء "الى الشمال من بغداد".
يقوم هذا الكائن يقيادة حملة ثأر وانتقام من كل من قتله، أو من قتل الأجزاء المكونة له، ولكن هذه المهمة لن تكون سهلة بالنسبة له، وتواجهه عقبات عديدة، وينقسم الناس بشأنه، وبشأن حقيقته أو وجوده فعلا، ويكون هذا الموضوع الشاغل الرئيس بالنسبة للعميد السرور مجيد مدير عام دائرة المتابعة والتعقيب المكلفة بملاحقة المجرم الغامض. تتداخل حكايات هذا المجرم مع حكاية هادى العتاك والعميد سرور والعجوز الأثورية أيليشوا ومحمود السوادي، الصحفى الشاب الذى يحظى بفرصة إجراء حوار مع "فرانكشتاين" وشخصيات عديدة أخرى، لتتشكل صورة عامة عن مدينة تعيش تحت وطأة الخوف من المجهول، وعدم القدرة على التضامن وضياع هوية المجرم الذى يستهدفهم جميعا.
وأحمد سعداوى روائى وشاعر وكاتب سيناريو عراقى من مواليد بغداد عام 1973، حاز على الجائزة الأولى فى مهرجان الصحافة العراقية فرع الريبورتاج 2004، ومن أبرز أعماله الروائية رواية (فرانكشتاين فى بغداد) التى أُصدرت عام 2013، وتُرجمت إلى 32 لغة، منها الإنجليزية، الصينية، الفرنسية، والكورية.