في كنيسة الثالوث المقدس فى كوفنترى بـ إنجلترا، هناك تحفة فنية تعود للعصور الوسطى تُعرف باسم لوحة "الموت"، تصورالمسيح وهو يحذر الأرواح من السقوط فى الجحيم، كانت هذه اللوحة شائعة بشكل خاص في العصور الوسطى، وتم رسمها في كنيسة كوفنترى في القرن الثالث عشر من قبل فنان غير معروف، لمن فى القرن الخامس عشر تم طلائها بلون أبيض عمل على إخفاؤها عن الأنظار.
تم نسيان اللوحة على الفور لما يقرب من 400 عام، حتى حدث حريق في القرن التاسع عشر أحرق بعضًا من الطلاء وكشف عن هذه الأعمال الفنية، وبمجرد الكشف عن اللوحة بدأت الكنيسة عملية ترميم، لكن للأسف الطلاء المستخدم لحماية القطعة المستعادة كانت مادته غير مناسبة.
وسرعان ما أصبحت اللوحة محجوبة مرة أخرى بواسطة اللون الداكن، ولم يتم اكتشافها مرة أخرى حتى الثمانينيات، وتم القيام بترميم آخر، تم الانتهاء منه في عام 2003، والآن اللوحة قابلة للعرض.
وتعبر لوحة الموت مثالاً رائعًا للفنون الجميلة في العصور الوسطى تصورالناجين وهم واقفون على يمين المسيح، بينما على يساره يقف الذين أُلحقوا بالجحيم، وتشمل الصور المسيح في المركز ومجموعة من القديسين تحيط به، إلى جانب زوجين من الملائكة يعزفان بالأبواق.
