من الأئمة المعروفين فى التاريخ الإسلامي الإمام أبو جعفر الصادق الذى عاش فى الفترة بين (80 هجرية – 148 هجرية) فعاصر الدولة الأموية وشهد سقوطها وعاش جزءا مع الدولة العباسية، وقد كان رجل علم، يعده الشيعة واحدا من أئمتهم الكبار، لكن هل كان هو خالص للشيعة أم أنه كان إماما لأهل السنة والجماعة؟
قال عنه الإمام أبو حنيفة النعمان "ما رأيت أحداً أفقه من جعفر بن محمد"، وتذكر الكتب التاريخية أن الإمام أبو حنيفة ذهب إليه بـ 40 مسألة، فجاءت إجابته عليها صحيحة تماما.
كما استطاع أبو جعفر الصادق أن يؤسس فى عصره مدرسة فقهية، فتتلمذ على يده الفقهاء ومنهم الإمام أبى حنيفة النعمان والإمام مالك بن أنس، وموسى الكاظم.
وورد عن جعفر الصادق العديد من الأقوال روى بعضها الإمام الذهبى فى كتاب سير أعلام النبلاء، وروى عنه أيضاً الشهرستانى فى كتاب الملل والنحل و"البداية والنهاية" لابن كثير، و "وفيات الأعيان" لابن خلكان، وغيرها .وقد ألفت فى سيرته كتب مفردة خاصة به رحمه الله، ككتاب "الإمام الصادق.. حياته وعصره، آراؤه وفقهه" للشيخ محمد أبو زهرة .
وهناك رسالة صغيرة الحجم بعنوان "الإمام جعفر الصادق" للشيخ صالح الدرويش، وذكر فى خاتمتها بعض الرسائل التى ترجمت له، ومنها كتاب "الإمام جعفر الصادق وآراؤه فى الإمامة" دراسة نقدية لما نسبه إليه الشيعة من الأباطيل"، لمحمد محفوظ أبو عكاز، رسالة ماجستير فى الشريعة وأصول الدين بجامعة أم القرى بمكة، وكتاب "مرويات الإمام جعفر الصادق فى السنة النبوية وأحوال الرواة عنه ونماذج مما نسب إليه" لـ لطيفة إبراهيم الهادى، ورسالة دكتوراه فى الشريعة وأصول الدين بجامعة أم القرى.
وقال عنه قال الإمام الذهبي:
ابن الشهيد أبى عبد الله ريحانة النبي – صلى الله عليه وسلم – وسبطه ومحبوبه الحسين بن أمير المؤمنين أبى الحسن علي بن أبي طالب عبد مناف بن شيبة، وهو عبد المطلب بن هاشم، واسمه عمرو بن عبد مناف بن قصي.
الإمام، الصادق، شيخ بنى هاشم، أبو عبد الله القرشى، الهاشمى، العلوى، النبوى، المدنى، أحد الأعلام.
وكان يغضب من الرافضة، ويمقتهم إذا علم أنهم يتعرضون لجده أبي بكر ظاهرا وباطنا، هذا لا ريب فيه، ولكن الرافضة قوم جهلة، قد هوى بهم الهوى فى الهاوية، فبعدا لهم".