عندما سأل الشاعر الكبير فؤاد حداد عن صلاح جاهين قال: "لو لم يكتب جاهين أي شيء سيكفيه أنه كتب "على اسم مصر" فهذه القصيدة من أروع ما كتب جاهين في شعر العامية.. وفيها شغل كثير"، هذه القطعة البديعة من أشعار صلاح جاهين التي كتبها في أعقاب نكسة يونيو 1967 وأثناء حرب الاستنزاف، هكذا ذكر الكاتب الصحفى محمد بغدادى في مقال له منشور بجريدة "روز اليوسف" في أبريل عام 2012.
وقصيدة "على اسم مصر" للشاعر الكبير صلاح جاهين، والذى تحل اليوم ذكرى وفاته الرابعة والثلاثين، إذ توفى في 21 أبريل عام 1986، واحدة من أيقونات قصائد العامية المصرية، التي كتبها جاهين من أجل إحياء الروح الوطينة والحماس بعد هزيمة يونيو 1967، وفى إحدى اللقاءات التليفزيونية للفنان الكبير يحيى الفخرانى، مع الإعلامية لميس الحديدى، قام بإلقاء القصيدة الرائعة بصوته، تخليدا لذكرى صاحب الرباعيات.
يقول صلاح في القصيدة:
على اسم مصر التاريخ يقدر يقول ما شاء.
أنا مصر عندى أحب وأجمل الأشياء
بحبها وهى مالكة الأرض شرق وغرب
وبحبها وهى مرمية جريحة حرب
بحبها بعنف وبرقة وعلى استحياء
وأكرهها وألعن أبوها بعشق زي الداء
واسيبها واطفش في درب وتبقى هي ف درب
وتلتفت تلقيني جنبها في الكرب
والنبض ينفض عروقي بألف نغمة وضرب
على اسم مصر
مصر النسيم في الليالي وبياعين الفل
ومرايه بهتانة ع القهوة.. أزورها.. واطل
ألقى النديم طل من مطرح ما انا طليت
والقاها برواز معلق عندنا في البيت
فيه القمر مصطفى كامل حبيب الكل
المصري باشا بشواربه اللي ما عرفوا الذل
ومصر فوق في الفراندة واسمها جولييت
ولما جيت بعد روميو بربع قرن بكيت
ومسحت دموعي في كمي ومن ساعتها وعيت
على اسم مصر