تحيط الأساطيربتاريخ روما المبكر، وفقًا للتقاليد الرومانية تأسست المدينة من قبل رومولوس ورموس فى مثل هذا اليوم 21 أبريل من عام 753 قبل الميلاد، لكن نتطرق فى التقرير التالى لكواليس ولادة الأخوين رومولوس ورموس، حيث تحدث العديد من الرواة عن ميلادهما بأغرب الخرافات.
قال كتاب "العظماء.. عظماء اليونان والرومان والموازنة بينهم" للكاتب بلوطر خوس، ترجمة ميخائيل بشارة، والصادر عن الهيئة العامة لقصور الثقافة ضمن سلسلة ذاكرة الكتابة، حيث تزعم الحكايات أن تارختيوس ملك الألبونيين آنذاك، وهو من أظلم الناس وأقساهم، ترات له فى قصره رؤيا إلهية، رأى رمو إله التناسل خارجًا من بيته ليلا، حيث قضى بضعة أيام، وكان فى أتروريا وحى تانبس فأرسل هذا الملك يستشيره فأجاب الوحى إن عذراء تتصل بهذا الإله ويكون لها ولد جليل الشأن يتفوق على جميع رجال عصره بشجاعته وقوته وحظه.
وأوضح الكاتب بلوطر خوس أن تارختيوس أفضى إلى إحدى بناته بهذا الوحى وأمرها بإتمامه، لم تر الفتاة ذلك وأرسلت إحدى خادماتها، غضب الملك عندما علم الخبر وهو بقتل الفتاتين، ولكن الإلهة فيستا تراءت له فى حلم ونهته غن قتلهما، أمر بنتيه أن تنسجا قطعة من القماش ووعدهما أن يزوجهما متى أتمتاه فكانتا تشتغلان طول النهار حتى إذا جاء الليل أمر تارختيوس نساءه بحل ما نسجتا.
وأشار الكتاب إلى أن الخادم الى حملت من فالوس "إله التناسل" وضعت توءمين سلمهما الملك إلى رجل يدعى تاراتيوس وأمره بقتلهما، ولكن وضعهما الرجل عند شاطئ النهر وهناك أسرعت إليهما ذئبة وأرضعتهما بما تحمله من الغذاء وأخذت الطيور تزفهما بما تلتقط من الغذاء، بقيت هذه الحال إلى أن رآها راعى بقر فأخذته الدهشة لذلك ثم اجترأ على الدنو منهما وأخذ الطفلين، ولا شبا قاتلا تراختيوس وهزماه، وهذه رواية كاتب يدعى بروماتيون فى مؤلفة "تاريخ إيطاليا".
