رغم أن رواية "مرتفعات ويذرنج" هى الرواية الوحيدة للكاتبة إيميلى برونتى، والتى نشرت أول مرة عام 1847 تحت اسم مستعار هو إيليس بيل، إلا أنها واحدة من أهم الروايات الأدبية، واختيرت ضمن قائمة أفضل 100 كتاب فى كل العصور التى أعدتها مكتبة بوكلوبن العالمية، ونظمت عام 2002 من قبل نادى الكتاب النرويجى، وتستند إلى قائمة أفضل 100 كتاب والتى شارك فى وضعها مئة كاتب من 54 دولة مختلف.
وقد أجرت أختها شارلوت برونتى تعديلات على الطبعة الثانية من الرواية بعد وفاة إيملى، أخذ اسم الرواية من بلدة في مروج يوركشاير وهى بلدة تاريخية فى إنجلترا، وتحكى هذه الرواية قصة الحب والشغف الذى يصل حد الامتلاك بين بطلة القصة كاثرين وهيثكليف، وكيف يصل بهما هذا الحب المحموم إلى تدميرهما وتدمير آخرين من حولهما.
تعد هذه الرواية من أعمدة الأدب الإنجليزى، وقد حظيت باهتمام النقاد منذ صدروها لما فيها من مواقف القسوة المرعبة ذهنيا وجسديا، ورغم أن رواية أختها شارلوت برونتي جين أير كانت تعد أفضل ما كتبته الأخوات برونتي، إلا أن مرتفعات ويذرينغ اعتبرها النقّاد بعد ذلك انها الأفضل، بالإضافة لذلك فإن هذه الرواية ألهمت العديد من الأعمال الفنية بعد ذلك، بما فيها السينما والإذاعة والأغاني (من أشهرها أغنية بنفس الاسم للمغنية كايت بوش، بالإضافة إلى الأوبرا والباليه.
تبدأ القصة بالسيد لوكوود الساكن جديد في ثراشكروس جرانج، وهو بيت كبير في مروج يوركشير، والذي استأجره من السيد هيثكليف، وهو مكان قريب من مرتفعات ويذرينغ. في أول يوم يقضي السيد لوكوود ليلته في بيت هيثكليف،يقابل كاثي زوجة ابن هثكلف وبنت كاثرين حبيبة هثكلف ويشاهد حلما مريعا : شبح كاثرين ايرنشو، يترجاه أن يسمح له بالدخول. يسأل السيد لووكود مدبرة المنزل السيدة نيللي دين، وهنا تبدأ أحداث القصة عن الثلاثين سنة الماضية على لسان المربية التي عاشرت هذه العائلة ورأت أجيالها المتعاقبة وعرفت طباعهم وكانت قريبة جدا منهم.