اكتشف علماء الآثار الألمان بجامعة هايدلبرج الألمانية العاملون فى العراق، خلال دراستهم لأنقاض مسجد فجره الإرهابيون فى مدينة الموصل عام 2014، قصرا قديما بحالة جيدة يعود تاريخه إلى عهد الإمبراطورية الآشورية، وكان هذا المكان موقعا أثريا وحضاريا، ولكن اتضح أنه مبنى على مبنى أقدم، وكان هذا المبنى قبل آلاف السنين قصرا يعود لعصر الإمبراطورية الآشورية.
وقد اكتشف علماء الآثار فعلا بوابات القصر التى يبلغ ارتفاعها عدة أمتار، وهذه البوابات مجهزة بعتبات صخرية عالية ومزينة برسوم الثور المجنح، حسب ما جاء بموقع روسيا اليوم ناقلا عن صحيفة روسيسكايا جازيتا، وقد تحولت غرف وقاعات القصر إلى منظومة أنفاق تحت الأرض، اكتشف الباحثون فيها كنوزا أثرية نادرة، كما اكتشفوا قاعة العرش التى طولها 55 مترا.
وعثر علماء الآثار في هذا القصر على عدد من النقوش الجدارية ونصوص، يذكر أحدها اسم الملك الآشورى أسرحدون (680-669 سنة قبل الميلاد)، وكما هو معلوم، كانت مدينة نمرود عاصمة الإمبراطورية الآشورية تقع فى هذه المنطقة قبل نحو 3000 سنة، وترتبط بمكان القصر أسطورة أخرى، فجر الإرهابيون المسجد على أساسها وهي أنه كان يسمى مسجد النبى يونس.
ويقول البروفيسور بيتر ميجلوس أستاذ علم الآثار فى الجامعة الألمانية، يمكن القول إن القصر المكتشف احتفظ بعض الشىء بحالة جيدة، مع أن الإرهابيين ألحقوا به أضرارا بليغة، ومع ذلك حصلنا على فكرة جيدة عن القصر.
تجدر الإشارة إلى أن السلطات العراقية استعادت السيطرة على هذه المناطق عام 2017 بعد طرد تنظيم "داعش الإرهابي منها، وعندما اكتشفت الممرات تحت الأرض طلبت الحكومة العراقية رسميا من علماء جامعة هايدلبرج دراستها.