تمر اليوم الذكرى الـ1271 على سقوط ثانى دول الخلافة الإسلامية فى التاريخ الإسلامى، "الدولة الأموية"، وهى واحدة من أكبر الدُول الحاكِمة فى التاريخ، كان بنو أمية أولى الأسر المسلمة الحاكمة، إذ حكموا من سنة 41 هـ (662 م) إلى 132 هـ (750 م)، وكانت عاصمة الدولة فى مدينة دمشق، ويرى كثير من المؤرخين أن العامل المهم الذى أدى إلى سقوط بنى أمية هو تعصب الأمويين للعرب، وأن حكام الدولة الأموية كانوا متعصبين للعرب وللتقاليد العربية، وللغة العربية، ولم يستطع معظم خلفائها أن يرتفعوا على مستوى المساواة والعدل فى الإسلام ما أدى إلى خروج الموالى على الدولة الأموية.
والموالى جمع مولى، وهم الخدم والحلفاء فى لغة العرب، تم استخدامه بكثرة فى زمن الخلافة الاموية للإشارة إلى المسلمين من غير العرب، كالفرس والأفارقة والأتراك والأكراد.
وسقطت الدولة الأموية على يد القائلين بأحقية آل البيت بِالخلافة، وبعد فشل ثورات القائلين بأحقية سلالة على بن أبى طالب بالخلافة تحولت الدعوة إلى القائلين بأحقية سلالة العباس بن عبد المطلب عم النبى محمد صلى الله عليه وسلم بالخلافة، حتى استطاع جيش العباسيين بقيادة أبى العباس هزيمة الجيش الأموى وقتل الخليفة مروان بن محمد.