يمر العالم في الوقت الحالي بجائحة عالمية بتفشي فيروس كورونا المستجد، ما تسبب في إصابة آلاف البشر ووفاة الآلاف أيضًا وهو ما يجعلنا نلقى نظرة عن ما بعد القضاء على تلك الفيروس، سواء من الناحية الاقتصادية أو العلمية أو الثقافية، ولهذا تواصلنا مع الكاتب الكبير محمد جبريل؟
قال الروائى الكبير محمد جبريل، حتما سيتغير العالم بعد الخروج من أزمة كورونا المستجد والمنتشر في مختلف دول العالم، سواء بالإيجاب أو السلب، وأتمنى أن يتغير للإيجاب، ولكن ما زالت أرى أن هناك بعض الأشخاص الذين يقودون العالم بلطجية، بمعنى انهم يتعاملون مع الناس على أنهم سلعة، فلديهم الإصرار على التعامل مع البشر كسلع لانتعاش السوق الاقتصادى، فنرى أمريكا رغم موت آلاف البشر إلا أنها لازالت تتعامل مع الزمة على أنها عادية.
وأوضح الروائى الكبير محمد جبريل، في تصريحات خاصة لـ "انفراد"، أن على الدول الكبرى أن تعى بأن الإنسان هو الذى يصنع الاقتصاد، فلابد من الاهتمام بالمنظومة الصحية، لأن إنسان صحى يعنى اقتصاد قوى وبالتالي تكون الدولة متقدمة، لافتا إلى أنه سيكون هناك نظرة مختلفة لمنظومة الصحة في كل بلاد العالم عقب الانتهاء من أزمة فيروس كورونا، الذى نتمنى ان يتم القضاء عليه في أقرب وقت، كما يجب أن تكون لدى الشعوب الوعى بمقدار الزمة الحالية حتى نخرج منها على خير.
الروائى الكبير محمد جبريل، ولد بالإسكندرية، يوم 17 فبراير 1938م,، تجاوزت أعماله الأدبية الـ 50 كتابا، كان والده محاسبا ومترجما في نفس الوقت وله مكتبته الخاصة وقد أفاد محمد جبريل من مكتبة أبيه في قراءاته الأولى ويعتبرها سببا أساسيا في حبه للأدب.
بدأ محمد جبريل حياته العملية سنة 1959م محررا بجريدة الجمهورية مع الراحل رشدى صالح ثم عمل بعد ذلك بجريدة المساء، عمل في الفترة من يناير 1967 إلى يوليو 1968 مديرا لتحرير مجلة "الإصلاح الإجتماعى" الشهرية، وكانت تعنى بالقضايا الثقافية.، كما عمل خبيرا بالمركز العربي للدراسات الإعلامية للسكان والتنمية والتعمير، وعمل رئيسا لتحرير جريدة الوطن بسلطنة عمان (تسع سنوات).
من أعماله رواية " الأسوار، إمام آخر الزمان ،من أوراق أبو الطيب المتنبي ، قاضي البهار ينزل البحر، الصهبة، قلعة الجبل، النظر إلى أسفل، الخليج، اعترافات سيد القرية، زهرة الصباح، الشاطيء الآخر، رجال الظل، المدينة المحرمة، غواية الإسكندر، زمان الوصل"، ومن المجموعة القصصية " تلك اللحظة، حكايات وهوامش من حياة المبتلي، حارة اليهود، ما لا نراه"، وغيرها الكثير.