فى منتصف القرن السادس عشر، أحرقت القوات الإسبانية وارتكبت الكثير من جرائم التعذيب والاغتصاب أثناء مرورها فى أمريكا الوسطى، وفى الوقت نفسه، سجلوا كرههم لطقوس القرابين التى "تقدم" قلوب الناس أحياء إلى الإله فى هذه الأماكن.
كانت هذه القرابين مشهورة ومعروفة وتم تنفيذ جميع التضحيات البشريةفى أمريكا الوسطى لاسترضاء وتكريم الآلهة التي ينظر إليها على أنها ضرورية لبقاء المجتمع، لكن الممارسة الوحشية أكدت أيضًا أن الطبقات السائدة حافظت على القوة الاجتماعية من خلال التخويف والخوف، وعلى الرغم من وجود العديد من السجلات التي تشرح بالتفصيل البيئات الاحتفالية والطقوس، جاء ذلك بحسب ما ذكر موقع ancient-origins
وقدمت دراسة جديدة نُشرت في مجلة الأنثروبولوجيا الحالية بعنوان "الصناديق المفتوحة والقلوب المكسورة"، تحليلاً شاملاً للأدوات والتقنيات الطبية المحددة والتضحيات هذه الفترات.
إعادة تفسيرالمخطوطات القديمة
وتشير المخطوطات القديمة إلى أن هناك أكثر من 200 حالة لاستخراج القلوب من جسد الناس، وأوضحت الدراسة أنهم فحصوا أنواعًا مختلفة من "الصدر المفتوخة" على أمل جمع تصور شامل وتم الكشف عن الأدوات القربانية المستخدمة والتى سمحت بإزالة قلب الضحية وهو لا يزال ينبض.
ووصف العالم تيسلر وأوليفييه، ثلاث طرق مختلفة لاستخراج القلب، تُعرف الطريقة الأولى بالقطع مباشرة تحت الأضلاع. والثانى شق بين ضلعين والثالث يسمح بالوصول إلى القلب مع قطع أفقى للقفص الصدرى.
الغذاء الحي للآلهة
تقدم الدراسة أيضًا ملاحظات جديدة حول كيفية تفسير مجموعات السكان الأصليين المختلفة لجسم الإنسان كمصدر "للمادة الحيوية" أو غذاء للآلهة، كان يُعتقد أن القلوب النابضة والأوردة المتقطرة دما مشبعة بالإعالة الإلهية، وبعد أن يتم إعداد الضحايا من خللال طقوس تمتد عدة أيام مع كميات متزايدة من المهلوسات، تمزق قلوبهم وتقدم للآلهة الشمسية وإلهة خصوبة الأرض، كى تحاكى بشكل أساسي التضحيات التى تقول الأساطير أن الآلهة الرئيسيين صنعوها أثناء خلقهم للكون.