يواصل متحف الفنون الجميلة، التابع لقطاع الفنون التشكيلية، دعوة المواطنين لضرورة المكوث فى البيت، من خلال صفحته الرسمية على موقع "فيس بوك" قائلاً "خليك فى بيتك وهنجيبلك المتحف لغاية عندك"، من أجل التصدى لفيروس كورونا، كما يعرض المتحف خلال شهر رمضان، أهم مقتنيات متحف الفنون الجميلة بالإسكندرية هتشوفها في (متحف أون لاين)، ومنها لوحة الفتاة محمدحامد عويس.
ولد حامد عويس في 8 مارس 1919، وهو مُصور تتلمذ على يديه الكثير من الفنانين، وشغل العديد من المناصب الفنية والإدارية، أهمها شغل منصب عميد كلية الفنون الجميلة بالإسكندرية عام 1977 حتى تقاعده عام 1979، ومنصب أول نقيب للفنانين التشكيليين بفرع النقابة بالإسكندرية في الفترة من 1982 حتى 1986، وهو عضو مؤسس بنقابة الفنانين التشكيليين، وعضو مؤسس بجماعة الفن الحديث بالقاهرة 1947، تخرج من المدرسة العليا للفنون الجميلة في عام 1944بالقاهرة، ومن المعهد العالي للمعلمين 1947 بالقاهرة.
حصل على درجةالأستاذية في فن الرسم من أكاديمية سان فرناندو في مدريد بإسبانيا 9196، وعمل مدرسًا بالتعليم العام في الفترة 1956-1946، وفي عام 1958 أصبح مدرسًا بكلية الفنون الجميلة بالإسكندرية، ثم أستاذًا مساعدًا في عام 1963، ثم أستاذًا بقسم التصوير في عام 1970.
تولّى إدارة متحف الفنون الجميلة بالإسكندرية بجانب عمله في الفترة 1976-1978، كما كان عضواً بمجلس الثقافة بمحافظة الإسكندرية، ورئيسًا شرفيًّا لبينالي الإسكندرية الرابع والعشرين لدول البحر المتوسط 2007.
اهتم محمد عويس فى لوحاته بسمات الشعب المصرى وحياته اليومية، فكتب عنه النحات الألمانى فريتس كريمر قائلًا: "إن فن «عويس» بجانب ما يحمل من صفات إنسانية عالمية، إلا أنك حين ترى لوحاته تؤمن أن صانعها لابد أن يكون من مصر وذلك لما تزخر به هذه الأعمال من سمات شعب مصر وأمانيه"
كتب عنه الناقد البريطانى جون بريجر عن لوحته فى بينالى فينيسيا قائلًا: "إذا كان لى أن اختار من مجموع اللوحات التى احتواها بينالى فينسيا لوحة واحدة أقدمها إلى العالم أجمع كتصوير لإنسان هذا العصر، فلا أتردد فى اختيار اللوحة التى قدمها الفنان المصرى محمد عويس".
اتجه «عويس» فى أعماله إلى مدرسة «الواقعية الإشتراكية» التى اتخذها نهجًا له فهو يُعتبر رائدها الأول. وتوفي في 30سبتمبر2011.