حصان طروادة موجود بالفعل، أو بالأحرى كان موجودًا، إنه حصان ظهر عبر التاريخ على مدى 3000 سنة ماضية جعل الشعراء والأمراء والملوك والأباطرة كانوا يقعون في حبه واستخدموه فى الحروب الأكثر أهمية، كما فاز في سباقات لا تنسى، أي أن هذا الشكل الذى ظهر فى قصة الإلياذة والأوديسة كان مأخوذا من صورة حيوان حقيقى.
حرب طروادة والحصان الذي ترك بصماته
يتذكر الجميع كيف انتهى حصار مدينة طروادة ، حسبما رواه الشاعر هوميروس منذ القرن الثانى عشر قبل الميلاد، كان أوديسيوس هو الذى ابتكر الحيلة بعد 10 سنوات من الحرب القاسية بينا أثينا وطروادة.
وتظاهر أوديسيوس بالتخلي عن ساحة المعركة والتراجع مع سفنه، قبل أن يغادر الشاطئ قام بتصميم حصان خشبي ضخم، مما جعله يبدو وكأنه عمل استرضائي تجاه بوسيدون إله البحر حسب العقيدة القديمة فى ذلك الوقت.
واختبأ داخل التمثال وأدوسيوس وجيشه مسلحين تماما وفى وقت متأخر من الليل، بعدما أدخل الطرواديون الحصان إلى قلب المدينة خرج الفرسان، وفتحوا أبواب المدينة لبقية الجيش، الذي عاد في الوقت نفسه من الشاطئ.
بالنسبة للقراء الحديثين لقصائد هوميروس ، قد يبدو من السذاجة الكبيرة إحضار هذا التمثال الضخم داخل أسوار المدينة، ولكن من المهم أن تعرف أن الحصان كان مقدساً، وقد كانت خيولًا ذات كسوة بيضاء، ويمكن العثور على أول ذكر لهذه الخيول في الإلياذة حيث أنها موجودة في "كتالوج الأبطال" (الكتاب الثاني، 851-852).
أهمية الخيول فى الإمبراطورية الرومانية
حتى فى روما القديمة، كان للخيول من فينيتو مكان خاص، كان سلاح الفرسان الرومانى يزود نفسه باستمرار بالخيول والفرسان من فينيتو ، والتى سعت دائمًا إلى التحالف، كانت الثقة التى منحها الرومان لهؤلاء المحاربين والمربين في وضع جيد ،ومن بين النجاحات العديدة و كان أكثرها شهرة هو معركة تالامون المأساوية والدموية ضد الكلت، الذين تم إبادهم في 225 قبل الميلاد.
العصور الوسطى وهوس نابليون
في بداية العصور الوسطى بعد سقوط الإمبراطورية الرومانية، تم إنشاء مجموعة متنوعة من خيول فينيتو الأكثر صلابة والتي تسمى "بادوان" ، وهي مناسبة لدعم الدروع الثقيلة لفرسان العصور الوسطى خلال المعارك الدموية العديدة أو لنقل كبيرة المركبات مع اللوازم والسلع.
خلد الرسام والنحات والمهندس المعماري دوناتيلو هذه الجواد النبيل في بادوفا في نصب الفروسية الشهير المخصص لجاتاملاتا ، أمير الحرب الإيطالي الذي قاتل في فينيتو في منتصف القرن الخامس عشر.
كانت شهرة هذه الخيول ، المنتشرة الآن في جميع أنحاء أوروبا وآسيا الصغرى ، أصل المعارض الكبرى بما في ذلك "فييرا دي كافالي إي دي موروسي" بالقرب من فيرونا و "فييرا دي سانتا لوسيا" بالقرب من تريفيزو، كلاهما لا يزال محتجزًا حتى اليوم ولديه الكثير من التاريخ على مدى آلاف السنين.
