كاتبة بريطانية ومناصرة لحقوق المرأة، كتبت عن تاريخ الثورة الفرنسية وقصص الرحالة، قواعد السلوك وأدب الأطفال، هى مارى وولستونكرافت، التى طالبت بأن تعامل المرأة مثل الرجل على أنهما مخلوقان رشيدان، لأن ذلك يصنع نظام اجتماعى يقوم على العقل، واليوم تمر ذكرى ميلادها، إذ ولدت فى مثل هذا اليوم من عام 1759م.
كانت ترى مارى أن المرأة لا تقل شأنا عن الرجل، ولكن ما جعل المجتمع ينظر للمرأة نظرة اقل من الرجل، هو أنهن يفتقرن إلى التعليم، وهذا ما جعلها بعد رحيل والدها الذى كان يدمن الخمر ويعاملها هى ووالدتها معاملة سيئة، فى إنشاء مدرسة متخصصة للبنات فقد، وبالفعل تم تأسيس المدرسة بالتعاون مع أختها وصديقتها، ونجحت المدرسة ولكن سرعان ما ماتت صديقتها مما جعلها تغلق المدرسة وتسافر إلى ايرلندا، لتعمل خادمة عند عائلة ثرية، ولكنها لم تستطع الاستمرار مع العائلة نظرًا لمعاملتهم السيئة لها، لتترك العمل وتعود إلى لندن، لتبدأ حياتها فى الترجمة.
استطاعت مار أن تتمكن من تعليم عدة لغات من بينها الفرنسية والهولندية والألمانية، بدون معلم، وبدأت فى نشر مقالات فى مجالات مختلفة "سياسية، اقتصادية، تاريخية، وهكذا"، وكتبت أول كتاب لها دافعت فيه عن حق البنات فى التعليم
تكونت بين مارى والرسام الإيطالى هنرى فوسيلى، وجربلت ملاى، علاقة غير شرعية، أسفرت عن انجابها لابنتها فانى املاى، لتتزوج بعد ذلك من الكاتب البريطانى المعروف ويليام جودوين، أحد المؤثرين فى الحركة اللاسلطوية، لتنجب منه الكاتبة المشهورة مارى شيلى.
ولكن بعد ولادتها لابنتها مارى شيلى أصيب بحمى النفاس لترحل بعد عدة أيام قليلة، يوم 10 سبتمبر 1797م، وهى لا تتجاوز الـ 38 عاما.